السياسة

بعد تضامنهم مع الاحتجاجات.. عناصر من الحرس الثوري تحاصر لاعبي المنتخب الإيراني في قطر

متابعة الأربعاء 30 نوفمبر 2022
Capture d’écran 2022-11-29 à 09.05.31
Capture d’écran 2022-11-29 à 09.05.31

AHDATH.INFO

قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن العشرات من عناصر الحرس الثوري الإيراني، دخلوا إلى قطر لمراقبة لاعبي منتخبهم وجمع المعلومات.

ويأتي ذلك بعد ظهور أعضاء الفريق الإيراني المشارك في بطولة في كأس العالم، رافضين ترديد النشيد الوطني الإيراني احتجاجاً على سياسة القمع التي يمارسها النظام الإيراني في البلاد.

وكان منتخب إيران لكرة القدم المشارك في مونديال قطر 2022 رفض ترديد النشيد الوطني للبلاد في أولى مبارياته، في تحدٍ واضح لحكومتهم ، التي أصبحت هدفًا للاحتجاجات المتزايدة والحارقة.

ووقف الفريق في صف واحد مع أذرعهم حول أكتاف بعضهما البعض، قبل مباراته الافتتاحية ضد إنجلترا ، ولكن بدلاً من غناء الكلمات ، كما هو معتاد، بدا اللاعبون متحمسين ويحدقون في الأمام مباشرة وعلى النقيض من ذلك ، ردد لاعبو إنجلترا مقطوعة من نشيدهم الوطني.

وقال المصدر الذي يراقب عن كثب الأجهزة الأمنية الإيرانية العاملة في قطر خلال فترة كأس العالم لـ”سي إن إن” إنه “تم إرسال عشرات الضباط من الحرس الثوري الإيراني لمراقبة اللاعبين الإيرانيين الذين لا يُسمح لهم بالاختلاط خارج الفريق أو لقاء أجانب.

وتابع المصدر بالقول إن المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوس كيروش، التقى بشكل منفصل مع ضباط “الحرس الثوري” الإيراني.

وكان كيروش صرح بأن اللاعبين الإيرانيين يمكنهم الاحتجاج في كأس العالم، لكن فقط في إطار لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

كما كشف المصدر أن عائلات لاعبي منتخب إيران “تعرضت للتهديد بالسجن والتعذيب” إذا “لم يحسن اللاعبون التصرف”.

وكان لاعبو المنتخب الإيراني قد امتنعوا عن ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الأولى في مونديال قطر 2022 أمام إنجلترا، تضامنا مع المتظاهرين الإيرانيين الذين يشاركون في احتجاجات منذ سبتمبر/أيلول الماضي إثر موت الشابة مهسا أميني بعدما احتجزتها “شرطة الأخلاق الإيرانية.

وكانت السلطات الإيرانية هددت لاعبي منتخبها بسجن وتعذيب أسرهم بعد رفض غناء النشيد الوطني.

وقال المصدر إنه تم استدعاء اللاعبين للقاء أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، عقب رفضهم غناء النشيد في المباراة الافتتاحية أمام إنجلترا.

وأضاف أنه تم إبلاغ اللاعبين بأن أسرهم ستواجه “العنف والتعذيب” إذا لم يغنوا النشيد أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام الإيراني الحاكم.