الصحراء

OCP..أداء قياسي رغم تراجع المبيعات

أحمد بلحميدي الثلاثاء 29 نوفمبر 2022
6049ed40bf670
6049ed40bf670

AHDATH.INFO

رغم تراجع المبيعات إلا أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، استفادت من ارتفاع الأسعار بالأسواق الدولية، وقبل ذلك من نموذج أعمالها، مما مكنها من التوقيع على أرقام قياسية على عدة مستويات خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022.

وخلال هذه الفترة، تمكنت المجموعة المغربية الرائدة عالميا في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية من تحقيق مستوى قياسي لرقم معاملاتها، الذي سجل 89.5 مليار درهم، وذلك بارتفاع بنسبة 55 في المائة مقارنة مع سنة 2022.

نتائج مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط جاءت بفضل ارتفاع الأسعار، ولكن أيضا بفضل أدائها التشغيل والمالي القياسي، توضح المجموعة، في بلاغ لها، مبرزة هذا الارتفاع العام لأسعار المبيعات، مع متم شهر شتنبر الماضي، ساهم بشكل كبيير في تعويض التراجع الذي عرفته المبيعات خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وبالأرقام، سجل رقم المعاملات المتعلقة بالصخور الفوسفاطية ارتفاعا بنسبة 74 في المائة مع  متم شهر شتنبر الماضي، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2021.

وحتى الانخفاض الذي سجله رقم معاملات الحامض الفوسفوري بنسبة 6 في المائة من سنة لأخرى، اعتبرته المجموعة طفيفا، عازية ذلك إلى تراجع حجم المبيعات إلى أسواق كل من أوروبا والهند، وهو ما أثر على رقم معاملات هذه المادة، رغم ارتفاع أسعارها بالأسواق العالمية.

وبالنسبة للأسمدة التي أصبحت القوة الضاربة للمجموعة المغربية بالأسواق العالمية، فارتفع رقم معاملاتها بنسبة 68 بالمائة، مستفيدة من ارتفاع الأسعار، وهو ما عوض إلى حد كبير تراجع المبيعات، تلفت المجموعة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي سجل الربح الخام قبل خصم الفوائد والضريبة والاهتلاك "EBITDA"  42.964 مليار درهم مع متم شهر شتنبر الماضي، مقابل 24.478 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من سنة 2021.

وفي ظل هذه الحصيلة الإيجابية، واصلت المجموعة المغربية سياستها الاستثمارية، تضاعف الغلاف الاستثماري الذي سجل 15.226 مليار درهم، خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022، مقابل 7.126 ملايير درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وإذا كانت المجموعة قد استفادت من ارتفاع الأسعار بالأسواق العالمية، فإن ذلك يعود أيضا إلى  نموذج أعمالها، الذي يتسم بالتأهب للتعامل مع أي تغييرات  اقتصادية، مما جعلها تتبوأ موقع الصدارة في هذا القطاع مقارنة بالمنافسين الدوليين.

بهذا الخصوص، ووفقا لتوقعات المجموعة، تراجعت أسعار الأسمدة خلال الربع الثالث من سنة 2022 بسبب عدة عوامل. أولا بسبب تأثر الطلب نتيجة الارتفاع القياسي للأسعار خلال خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، ثم هناك الظرفية المناخية التي عاشتها العديد من المناطق، وهو ما أثر كذلك على الطلب، لكن رغم ذلك، تمكنت المجموعة من رفع مبيعاتها وأيضا التوقيع على ارتفاع جد مهم فيما يتعلق بالربح الخام قبل خصم الفوائد والضرائب والاهتلاك إلى 78 في المائة، توضح المجموعة.

لكن رغم ذلك، فإن الأسمدة، وعلى غرار السنوات الماضية، ظلت تمثل أهم أنشطة المجموعة، بل إن حصتها ارتفعت إلى نسبة 68 في المائة من مبيعات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الحالية، مقابل 60 في المائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2021.

جاء ذلك بالنظر إلى الطلب القوي على هذه المادة الحيوية للفلاحة وإنتاج الغذاء، ولا سيما من طرف دول أمريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا، وهي الأسواق الذي مثلت نسبة 87 في المائة من حجم مبيعات المجموعة.