AHDATH.INFO
عبر مبعوث المناخ الأمريكي، جون كيري عن انزعاجه من اجترار نفس الخطابات المتعلقة بمشاكل تغير المناخ وتداعياته المعقدة على مختلف المجالات، مشيرا أنه سئم من تكرار نفس الخطابات في عدد من الاجتماعات، حيث لا شيء تغير على أرض الواقع.
وحث كيري على ضرورة التحرك من أجل العمل بطريقة جادة، خاصة داخل افريقيا التي تعيش عدة مشاكل مرتبطة بتغير المناخ، مؤكدا على أن العالم يجب أن يغير الطريقة التي يدير بها أعماله قبل مؤتمر الأطراف (COP27)، ودعا إلى إشراك القطاع الخاص من أجل جمع التمويل المطلوب لمعالجة مسألة تغير المناخ.
من جهته تساءل رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور أكينومي أديسينا والمتحدثين في الاجتماع الوزاري الثاني بشأن المناخ والتنمية الذي عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء في نيويورك، عن التزام الدول المتقدمة بالوفاء بالوعود التي قطعتها في مؤتمر الأطراف(COP26) في غلاسكو واتفاقية باريس لعام 2015. ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل جمع التمويل لفائدة أكثر دول العالم ضعفا.
ويهدف الاجتماع الرفيع المستوى إلى تعميم أهداف المناخ والطبيعة عبر السياسات المالية والاقتصادية بالإضافة إلى نقطة عمل مهمة سيتم تقديمها في مؤتمر الأطراف (COP27) في نوفمبر.
وأكد رئيس البنك الأفريقي للتنمية، أن الوضع الذي تعيش العديد من بلدان أفريقيا "يثير الأسى" بسبب موجات الجفاف التي زادت من حدة تداعياتها جائحة كورونا، ما يجعل المنطقة بحاجة ملحة إلى توفير الموارد بدل الاقتصار على الخطابات.
بيل غيتس كان من بين المتدخلين الذين أكدوا على التحدي المتمثل في تغير المناخ من خلال سلسلة من الأحداث الجوية السيئة هذا العام، مسلطا الضوء إلى الحاجة الملحة للعمل عبر الاستثمار في التقنيات والعلماء في البلدان النامية عبر مضاعفة أموال التكيف بحلول عام 2025 إلى أربعين مليار دولار، كما دعا إلى تركيز الجهود على البلدان المنخفضة الدخل، حيث الأوضاع صادمة
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع جمع أكثر من 30 دولة وممثلين عن الأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي قصد تقييم مجالات التقدم بشأن أولويات البلدان المعرضة للمناخ واتخاذ الإجراءات المناخية.