AHDATH.INFO
بعد تتويجه في الإسكندرية وعرض تجاري في السعودية
"جرادة مالحة" الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج إدريس الروخ في القاعات السينمائية الوطنية، بعد مشاركته في مهرجانات عربية وقارية وعالمية، وتتويجه بالعديد من الجوائز وعرض تجاري في السعودية.
بعد تتويجه في الدورة 37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي بجائزة أحسن إخراج عن فيلمه "جرادة مالحة" في مسابقة الفيلم العربي التي تحمل اسم الفنان المصري الراحل نور الشريف... وعرض الفيلم التجاري في السعودية.. المخرج إدريس الروخ، يبدأ عرض أول فيلم سينمائي روائي طويل له في القاعات السينمائية الوطنية.
ويأتي بدء العروض التجارية للفيلم، انطلاقا من يوم الأربعاء 31 غشت، على بعد أيام قليلة من مشاركة "جرادة مالحة" في مسابقة الفيلم الروائي الطويل في الدورة 22 من المهرجان الوطني للفيلم، التي تنعقد في الفترة من 16 إلى 24 شتنبر الجاري.
ومساء الثلاثاء كان للإعلاميين والنقاد وثلة من الفنانين.. موعد مع العرض قبل الأول للفيلم في قاعة ميغاراما البيضاء.
يخوض إدريس الروخ في فيلم "جرادة مالحة" أول تجربة سينمائية له في الفيلم الطويل، عبر نوع له خصوصيته وأدواته وأجواؤه.. ونعني به البسيكودراما، القليل أو النادر في السينما المغربية وحتى التلفزيون، لكن له تراكم كبير ومرجعيات متعددة في السينما العالمية ناهيك عن التصوير في فضاء مغلق أو شبه مغلق وهو تمرين ليس بالسهل.
ولخوض هذه التجربة، أعد الروخ أرضية الانطلاق من سيناريو من توقيعه مع الممثل والسيناريست عدنان موحجة، وطاقم تمثيليي يساهم فيه الروخ، إلى جانب منى الرميقي (البطلة) وفاطمة الزهراء بناصر ومحمود بلحسن وعبد الرحيم المنياري ونادية العلمي ومحمد الورادي وعدنان موحجة وخنساء باطما.. وطاقم تفني وفني متنوع: مدير التصوير لوكا كواسان ومؤلف موسيقى أصلية لويس مانسو.. بينما تولى إنتاج الفيلم الذي استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي كل من آدم مجدول ومحمد الكغاط.. كل هذا وذاك، من أجل أن يصل المخرج إلى النسخة النهائية التي يشاهدها الجمهور، سواء في القاعات ضمن العروض التجارية أو في المهرجانات داخل أو خارج المغرب.
لحوالي الساعتين، ينقل لنا الروخ معاناة امرأة شابة تسمى رانيا من مشكلة في الذاكرة تختلط عليها الأحداث والشخصيات وسط محيط وأشخاص يزيدون من هذه المعاناة.. ومع توالي الأيام ومرور الدقائق سيكتشف المشاهد أن ما تعيشه رانيا هو شيء مدبر، وفق العديد من البروتكولات التي تروم مسح ذاكرة المرأة الشابة وخلق ذاكرة جديدة لها.. كل ذلك من أجل خلق شخصية جديدة يتحكم فيها من طرف منظمة مجهولة وتسخيرها لخدمة أهدافها (إعداد بروفايلات قيادية تحت الطلب).
تكتشف رانيا المخطط واسمها الحقيقي، لكن المنظمة تتمكن من تحقيق غرضها عبر المرور إلى البروتكول الثامن وبلوغ المبتغى: بكم نصنع جيل المستقبل.
لحكي هذه البسيكودراما كان لا بد من خلق فضاء لها وديكور خاص بها، والحقيقة أن القائمين على الفيلم توفقوا في خلق هذا الفضاء عبر اختيار التصوير في مدن إفران وابن صميم وأزرو ومكناس..
إذا بعد مشاركات في مهرجانات عربية وعالمية وتتويجات مختلفة وعرض تجاري في السعودية، فيلم "جرادة مالحة" يخضع لتقييم وحكم الجمهور المغربي عبر شباك التذاكر، وهنا لا بد أن نركز على أهمية التوزيع، وهنا المهمة والمسؤولية ملقاة على عاتق الموزع السينمائي محمد العلوي.