فكر و دين

آلاف الحجاج يحتفلون بعيد انتقال السيدة العذراء في مدينة لورد الفرنسية

الأحداث المغربية الاثنين 15 أغسطس 2022
D448591E-15B8-4C4A-A8A5-CDBDD0E2B4B7
D448591E-15B8-4C4A-A8A5-CDBDD0E2B4B7

AHDATH.INFO

لورد (فرنسا), 15-8-2022 (أ ف ب) - جمعت مسيرة نظمت مساء الأحد وقداس أقيم الاثنين في مناسبة عيد انتقال السيدة العذراء آلاف الحجاج من مختلف الأعمار والجنسيات في مزار مدينة لورد الكاثوليكي في جنوب غرب فرنسا الذي يتوقع أن يستقطب هذه السنة نحو 1,6 مليون مؤمن.

وقالت نينا إفلين (50 عاما ) من ساحل العاج قبل دقائق من بدء قداس عيد انتقال السيدة العذراء الاثنين، إنها أفادت من إجازتها في فرنسا لزيارة لورد للمرة الأولى.

أما مونيك نغوتا (47 عاما ) التي حضرت هي الأخرى من ساحل العاج فقالت "سمعت القديسة برناديت تناديني وأتيت لأتبع خطاها"، في إشارة إلى برناديت سوبيرو التي تقول الكنيسة الكاثوليكية إن مريم العذراء ظهرت عليها عام 1858".

وسار الأحد نحو 15 ألف شخص، بحسب إدارة المزار المقدس، بعيد المساء بقليل، حاملين المشاعل، خلف تمثال أبيض للسيدة العذراء ، وهم يرتلون ويتلون صلاة "السلام عليك يا مريم" مرات عدة، عشية قداس من المقرر أن يقام الاثنين.

وكان في مقد م المسيرة مئات المرضى على الكراسي المتحركة.

وأعربت إديت أنتونيس (67 عاما ) وماريا سيلفا (58 عاما ) اللتان حضرتا من البرتغال عن تأثرهما لزيارتهما لورد للمرة الأولى، وخصوصا أنهما لم تتمكنا من الذهاب إلى مزار سيدة فاطيما البرتغالي منذ فرض القيود الصحية بسبب جائحة كوفيد .

وأدت هذه القيود إلى خفض كبير لعدد زوار لورد منذ عام 2020.

وانخفض عدد هؤلاء من نحو 3,5 ملايين سنويا قبل الوباء إلى 800 ألف عام 2020، ثم عاود الارتفاع إلى 1,6 مليون زائر عام 2021. ومن المتوقع أن يصل عدد مماثل للزوار هذه السنة، على ما قال مدير التواصل في المزار دافيد تورشالا لوكالة فرانس برس.

ونظرا إلى أن المصدر الوحيد لتمويل موازنة المزار البالغة نحو 30 مليون يورو سنويا هو تبرعات المؤمنين، ستضطر إدارته إلى إبقاء نحو ثلاثة أرباع موظفيه البالغ عددهم 320 في وضع بطالة جزئية بين شهري أيلول/سبتمبر وحزيران/يونيو.

واعتبر تورشالا أن المزار، وهو أحد أهم المعالم الدينية التي يحج إليها الكاثوليك في العالم، لا يزال في فترة "نقاهة".

وكان من بين الحاضرين الأحد نحو أربعة آلاف مشارك في الحج الوطني، وهو الأهم للكاثوليك الفرنسيين، وينظم كل سنة بتاريخ 15 آب/أغسطس.

وأدرج البابا بيوس الثاني عشر سنة 1950 انتقال مريم العذراء إلى الجنة ضمن العقيدة الإيمانية الكاثوليكية.

اصطف عدد كبير من المشاركين في مسيرة الأحد أمام صنابير المياه التي يؤمنون بأنها مباركة، لملء القناني منها.

ومع أن الجفاف جعل من الصعب توفير مياه الشرب في بعض المدن الفرنسية، لن يشهد مزار لورد أي نقص، إذ أن لديه نظاما لتخزين المياه من نبع مغارة ماسابييل التي تقول الكنيسة الكاثوليكية إن العذراء ظهرت فيها على برناديت سوبيرو.

ويتيح هذا النظام تخزين كمية كافية من المياه لعدد كبير من الحجاج المتوقعين في الصيف، على ما أوضح المدير الفني للمزار سيباستيان ميسوناف لوكالة فرانس برس.

لذلك، تتدفق المياه كالمعتاد هذا الصيف من 15 صنبورا وتبقى موجودة في 18 نافورة يضمها المزار. وفي المقابل، لا تزال الأحواض التي درج المؤمنين على النزول في مياهها "المباركة" فارغة تفاديا لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا.