ملفات الأحداث

شكرا سي فوزي !

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الجمعة 15 يوليو 2022
EA4A4757-DE7C-4431-B60A-4AB8D847E513
EA4A4757-DE7C-4431-B60A-4AB8D847E513

AHDATH.INFO

يلعب كبارنا في نونبر المونديال القطري.

وتلعب كبيراتنا المونديال في نيوزيلاندا وأستراليا.

تلعب ناشئاتنا أيضا المونديال الهندي لمن هن أقل من 17 سنة.

لعب أسودنا المونديال العربي في الفوتسال، أو كرة الصالات، وعادوا باللقب من الدمام بالسعودية.

فازت وداد الأمة بأغلى الألقاب القارية، ومنحت الشامبيونس ليغ في إفريقيا الجنسية المغربية، على حساب كبير القارة، أهلي مصر، وبالأداء والنتيجة من فضلكم.

توجت نهضة بركان بثاني الألقاب القارية هذا العام، وحكمت على الكل في قارتنا أن يشاهد مباراة "سوبر" مغربية مائة في المائة، بين حامل لقب العصبة (الوداد)، وبين حامل لقب "الكاف" (بركان).

فاز أشبالنا في قلب وهران الجزائرية، ووسط عداء مجاني شديد وغريب، بميدالية في مسابقة الكرة، وأكدوا أو مايقع ليس صدفة، وأنه نتاج عمل حقيقي بدأ يعطي ثماره التي يشاهدها الجميع.

رأينا في افتتاح منافسات كأس إفريقيا للسيدات رئيسي الفيفا والكاف، وهما يتغزلان في المغرب، وفي كل مايقوم به المغرب لفائدة الرياضة الشعبية الأولى في العالم.

فهمنا أننا يجب أن نقول للمسؤول عن كل هاته النجاحات شكرا كبيرة من القلب إلى القلب.

أحد أصدقائنا من متصيدي كل شيء، سمع تصريحا لي أشكر فيه لقجع على كل شيء، فقال لي "لقد انتقدتموه حين أقصي المنتخب من كأس إفريقيا".

ابتسمت لأن صديقي من النوع المتكلس الذي يفهم ببطء وبالعرض الثقيل (على القلب) الأشياء، وقلت له "وسننتقده كلما دعت الضرورة إلى ذلك، لكننا الآن نشكره وننوه به لأن كل ماتم في الآونة الأخيرة يستحق التنويه والإشادة والإعجاب".

شرحت لصديقنا إننا نبحث "بالفتيلة والقنديل" عن الناجحين في ميادينهم من أبناء وطننا لكي ننوه بهم بكل افتخار، لأنهم الدليل على أننا عندما نريد نفعل، وهم الضد أو النقيض لكثير من الفاشلين الذين يفسدون الميادين التي يتكلفون بها، والذين يراكمون الفشل تلو الفشل، ومع ذلك يرفضون الاعتراف بفشلهم أولًا، ويرفضون طبعا بعد رفض الاعتراف الرحيل، مع أنه أنسب شيء بالنسبة إليهم.

عكسهم تماما، هذا البركاني القادم من بعيد أثبت كفاءته، وتجاوز عديد المطبات، وسجل لحظة مروره على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأحرف ناصعة ومتميزة ومنتصرة.

هل يحق لنا أن نقول له شكرا دون أن يرى فيها علماء آخر الزمن نفاقا أو رياءا أو مداهنة أو أشياء من هذا القبيل؟

لايحق لنا ذلك فقط. بل يجب علينا.

وقد سبق وقلناها مرارا وتكرارا: من لم يشكر الناس لم يشكر الله، ومن الجيد أن نتعلم قول كلمة طيبة بين الحين والآخر لمن يستحقون سماعها، وهذا الرجل يستحق فعلا نظير كل ماتم إنجازه حتى الآن سماع كلمة الشكر من فم كل المغاربة.

شكرا فقط سي فوزي، دون أي إضافة أخرى، مع انتظار المزيد من الانتصارات طبعا لأن المغربي كائن يكره الهزيمة ويعشق الانتصار.