السياسة

ندوة دولية بجنيف تسلط الضوء على تجنيد قيادة البوليساريو للأطفال

طه بلحاج الجمعة 17 يونيو 2022
TINDOUF ENFANTS MILITAIRE
TINDOUF ENFANTS MILITAIRE

AHDATH.INFO

سلط مشاركون في ندوة دولية حول حماية الأطفال في مناطق النزاع، الضوء على أوضاع الأطفال في مخيمات تندوف والجرائم التي يتعرضون لها بسبب تجنيدهم من طرف البوليسياريو وإرغامهم على حمل السلاح.

الندوة التي نظمتها عبر تقنية الفيديو شبكة اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا (CIDH Africa)، يوم الأربعاء 14 يونيو الجاري بجنيف، حملت عنوان: "تعزيز وحماية حقوق الطفل في مناطق النزاع - الوضع الجنود الأطفال".

الحدث  كان أيضا ثمرة شراكة مع الاجتماع الأفريقي للدفاع عن حقوق الإنسان  (RADDHO) والمنظمة غير الحكومية CECIDE ، حيث ضم حوالي 40 شخصية دولية تشتغل في مجال حقوق الإنسان، منهم خبراء وباحثين أفارقة في مجال حقوق الطفل وصحافيين.

وتناولت الندوة أبرز اهتمامات المجتمع الدولي في مجال تجنيد الأطفال في العالم وخاصة في منطقة الساحل وشرق افريقيا.

وكشف المتدخلون عن أوضاع الأطفال بمخيمات تندوف وما يتعرضون له من انتهاك حقوقهم الأساسية بعد إجبارهم على حمل السلاح وتجنيدهم من قبل قادة البوليساريو.

ورحب المشاركون بالموافقة على قوانين جديدة، مثل القانون العام للطفل في تشاد، والتي تهدف إلى أن تكون بمثابة إطار لحماية حقوق الطفل وإعادة دمجه في نظام التعليم بعد تجربته المؤلم.

كما قدم آخرون، مثل السيدة مينا لغزال، رئيس المعهد الجنوبي للدراسات الإستراتيجية والسيدة سلوى سحلول، عضو شبكة الاتحاد الأفريقي لحماية المرأة، إحصائيات دامغة عن عدد الأطفال المجندين. كعدد متزايد من الفتيات المجندات، اللواتي يستخدمن أيضًا كعبيد جنسي من قبل الجماعات المتطرفة في سوريا.

وتناول المؤتمر من جهة أخرى موضوع الإطار المعياري الدولي والقاري الذي يضمن حقوق الأطفال ويجرم تجنيدهم.

وفي نهاية الندوة، تم تقديم توصيات عامة بشأن منع تجنيد الأطفال وتقديم المسؤولين إلى العدالة ، والدعوة إلى إعادة التثقيف كوسيلة لتوعية الأطفال الصغار بحقوقهم وكوسيلة للاندماج في مجتمعاتهم. الأصل الذي يوصمهم.

وصدر بيان ختامي في جنيف لوضع حد لهذه الممارسات وتشجيع المجتمع الدولي على فعل المزيد.

وفي مواجهة التحدي المتعلق بالحماية، دعا المشاركون إلى اعتماد أسلوب وقائي من خلال المراقبة والتعليم وحماية المدارس أثناء النزاع المسلح. كما دعوا إلى المزيد من الحملات التحسيسية والترويج للميثاق الأفريقي بشأن حقوق ورفاهية الطفل، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والبروتوكول الاختياري المتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.

وطالب المشاركون بتعزيز آليات المراقبة، شجعوا على تطوير عمل شبكات منظمات المجتمع المدني في مجال المناصرة لقضية الأطفال.

تقرر تقديم بلاغ مكتوب في الدورة 51 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، من أجل تحسيس الدول الأعضاء في المجلس بإدماج موضوع حماية الأطفال في مناقشات المجلس.

وقرر المجتمعون تنظيم مجموعة ائتلافية من منظمات المجتمع المدني بهدف دعم مبادرة اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتفاقية دولية لمكافحة الإساءة للأطفال واستخدامهم في السلاح الصراعات.