ثقافة وفن

الفيلسوف النمساوي هانس كوكلر يحاضر في ندوة مهداة لمحمد سبيلا  

أحداث أنفو السبت 28 مايو 2022
08931172-B930-43C5-8F95-8FC5B5C3108C
08931172-B930-43C5-8F95-8FC5B5C3108C

Ahdath.info

يستهل الفيلسوف النمساوي هانس كوكلر زيارته للمغرب، بالمشاركة في ندوة ينظمها قسم الفلسفة بجامعة محمدالخامس بالرباط، وهي مهداة للراحل محمد سبيلا أحد أصدقائه المغاربة.

وتم تحديد موعد هذه الندوة يوم فاتح يونيو وستتمحور حول موضوع "الفلسفة والتقنية"، برنامج زيارة الفيلسوفالنمساوي للمغرب سيتواصل بمشاركته في الثاني من يونيو في ندوة بقسم الفلسفة بجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس تحت عنوان "الفلسفة والترجمة وحوار الثقافات".

وتوضح ورقة في الموضوع تلقت "أحداث انفو" نسخة منه، أن هانس كوكلر سيعود بعد ذلك يوم 5 يونيو إلى الرباطللمشاركة في الفعاليات الثقافية لمعرض النشر والكتاب، ليشارك في ندوة "فلسفة التعايش والحوار بين الثقافات".

ووفق الورقة نفسها، سينهي كوكلر جولته الفلسفية بقسم الفلسفة بجامعة بن طفيل بالقنيطرة يوم 7 يونيو، ليشاركفي ندوة: "مهام الفلسفة في الوقت الحاضر".

وأشارت الورقة، إلى أن أحد أهم مترجمي أعمال كوكلر من الألمانية إلى العربية هو الباحث المغربي د. حميدلشهب، المقيم في النمسا.

إلى جانب المشاركات في الندوات السالفة الذكر، سيتم تنظيم حفل توقيع ما ترجم للفيلسوف كاوكلر في الشهورالأخيرة في أروقة ناشريه بمعرض النشر والكتاب بالرباط ككتابه: "الشك ونقد المجتمع عند مارتين هيدجر" و"تشنج العلاقة بين المسلمين والغرب.. الأسباب والحلول" المنشوران من طرف دار النشر الأردنية "خطوط وظلال" الحاضرة بالمعرض، و"هيدجر وريبة الكينونة" المنشور من طرف دار التوحيدي (دار نشر مغربية)، و"هكذا تكلمكوكلر" المنشور من طرف دار النشر النورس بالرباط.

وأبرزت الورقة، أن للفيلسوف النمساوي هانس كوكلر علاقة فكرية متميزة مع الساحة الثقافية والفلسفية المغربيةمنذ أكثر من ربع قرن. حَاضَر في أغلبية الجامعات المغربية واستدعى ثلة من الباحثين والمشتغلين بالفلسفة لتقديممحاضرات في مؤسسات جامعية نمساوية في مناسبات عدة وفي أوقات مختلفة.

ويعتبر كوكلر النشاط الفلسفي في المغرب مؤشرا على صحة وعافية، ليس فقط التفكير الفلسفي المغربي، بلالحقل الثقافي برمته.

كما يثمن أيضا تعميم تدريس الفلسفة في الكثير من الجامعات وكل الثانويات المغربية، ويعتبر هذا نوعا من حمايةالشباب من كل أنواع التطرف، لأن الفلسفة تساعد على إعمال العقل وإشعال فتيل النقد، حيثما كان ذلك ضروريا.

ولا يرى أي تعارض بين الفلسفة والدين، بل يؤكد بأن الميدانين يكتملان في الكثير من الجوانب، على الرغم منالمرجعيات المختلفة لهما.

ويؤكد الفيلسوف على ضرورة التعاون بين الميدانين في زمن ما يسميه "التشرد الميتافيزيقي Metaphysische Heimatlosigkeit"، الناتج عن التطور الخطير للتكنولوجيا، التي لا تفهم نفسها كبديل للميدانية معا فقط، بلكهدم لهما معا، ليعيش الإنسان في تيه وجودي لم يسبق له نظير في تاريخ الحضارة الإنسانية. وإذا ما نجحتفي هذا، فإن عصر "العدمية" الحقيقي سيبدأ، بما يعنيه هذا لمصير الإنسانية جمعاء