Ahdath.info
جدل كبير ذلك الذي يرافق تسليم رخصة استغلال جزء من شاطئ مارينا اسمير بالمضيق، لشركة خاصة، تنويانشاء مرافق ترفيهية هناك، خلال الفترة الصيفية الحالية، من قبيل كراء الدراجات البحرية، مطعم وفضاءللاستجمام والاسترخاء.
الرخصة المذكورة ستأخذ جزء لا يقل عن 1200 متر من مدخل شاطئ مرينا على مشارف مينائها الترفيهي، والتيتم تسييجها في انتظار انطلاق اشغال تهيئتها وانجاز المرافق المرخص لها، والتي يرى الكثيرون انها ستكون"احتلالا" للملك البحري، وتنتقص من المجال المفتوح لعموم المواطنين قصد الاصطياف بها، بل ان وجودها بمدخلالشاطئ، يعيق حتى الولوج اليها.
ورفعت اصوات عدة تنتقد هاته الرخصة، حيث يرى البعض انها مجاملة للشركة التي حصلت على ترخيص"ذهبي" حتى قبل ان تبدأ فترة ايداع طلبات الترخيص للرخص الصيفية المؤقتة، التي اعلن مؤخرا عن فتح فترةايداعها لدى جماعة المضيق، بداية من 15 ماي وحتى 31 منه.
مدافعون عن الملك البحري والشواطئ، وجدوا في الترخيص المذكور، عودة لاحتلال شواطئ المنطقة بعد الحربالتي خاضها المجتمع المدني في مناسبات سابقة لتحرير الشواطئ، وان المستفيدين من الترخيص الحالي،يحاولون تكريس الواقع واحتلال تلك المساحة الشاسعة من الساحل التطواني، في ظل انتقادات واسعة يقودهاحقوقيون واهالي المنطقة.
وارتباطا بذلك، استغل كثيرون المناسبة، لمطالبة السلطات مجددا بحماية شواطئ المنطقة من اي ترامي او احتلال،سواء من خلال تسليم تراخيص مؤقتة، دونما دراسة او مراعاة لخصوصية بعض الشواطئ، او من خلال السماحللبعض للترامي عليها بدون موجب قانوني، وحرمان الالاف من المواطنين البسطاء من حقهم في الترفيهوالاستجمام.
في ذات السياق، قال بعض المتتبعين، انه يتوجب على الجميع التجند للوقوف في وجه محتلي الشواطئ، سواءكانوا شركات، شخصيات، او اصحاب المظلات، وان الجميع يشكلون خطرا على شواطئ المنطقة، يتوجب الوقوففي وجوههم ومنعهم من احتلال الشواطئ، مطالبين السلطات بضرورة التدخل بحزم في هذا الشأن.