السياسة

المرصد المغربي لنبذ الارهاب والتطرف.. رسائل ذكرى 16 ماي الأليمة 

أوسي موح لحسن الاثنين 16 مايو 2022
16mai_551084835
16mai_551084835

Ahdath.info

 

أكد المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف أن " الذكرى الأليمة لمأساة 16 ماي هذه السنة مناسبة للتتقييم، و تجديد أطروحته بضرورة اعتبار مناهضة التطرف والإرهاب مسؤولية دولية.

وأضاف المرصد في نداء له أن "ما أكده عمليا الجهاز الأمني الاستباقي المغربي، الذي لم يراهن على احتكار المعلومة كلما تعلق الأمر بمخطط إرهابي في أي بقعة في العالم"، وأنه "كان صمام أمان بخبراته وقيمه لعدد من الدول أوشكت يد الغدر أن تطالهم لولا الرؤية المبكرة للدولة المغربية في ترسيخ مفهوم مواجهة الإرهاب مسؤولية دولية".

مشيرا أننا " نحن كمغاربة نفخر بانعقاد التحالف الدولي ضد داعش، بدعوة مغربية أمريكية، مما رجح سداد التصور المغربي المبكر حول ضرورة خلق جبهة دولية ذات طابع تنسيقي واستباقي وتدخلي لتطويق التطرف  وحاضنات العنف باسم الدين".

وعبر المرصد عن الفخر " بهذا اللقاء الدولي"، و "بإثارة المغرب لحاضنات الإرهاب إفريقيا وضرورة استحضار إفريقيا ضمن الاستراتيجية الدولية لمواجهة داعش، وايضا أن "مراكش هي عاصمة هذا الانجاز الدولي"، واعتبره  بمثابة " اعتراف رمزي بدور المغرب وقوة منظومته الأمنية ضد الإرهاب وعرفان دولي بمساهمات المغرب القوية في اجهاض مخططات إرهابية خارج حدوده".

وأشار المرصد ان الذكرى الأليمة، تحل  والعالم على شفا حرب دولية قد تتسع فتهدد السلام والتسامح والتعايش"، وتاسف لكون " الحرب الدائرة في أوكرانيا انتعش خطاب الكراهية و تعالت الإيديولوجيات القومية التي لا تقل خطرا عن التطرف باسم الدين"، ودعا العالم "لتطويق كل خطاب للكراهية يستغل ظروف الحرب، بتعريفه بالبعد الجيو سياسي لهذه الحرب ورفع الوعي باسبابها السياسية والاقتصادية بعيدا عن التأليب القومي والديني والعنصري".

وفي هذا الصدد، دعا المرصد المغربي لنبذ. الإرهاب و التطرف إلى " تقديم مزيد من الضمانات القانونية لرجل الأمن الميداني وحمايته  كلما تعلق الأمر بمزاولة عمله"، مضيفا "أنه لا يبخس "ما قامت به السلطات المركزية للأمن الوطني في استنهاض الهمم ورفع المعنويات والاعتناء بالترقية الاجتماعية والمهنية وتحقيق عدد من المكاسب فالأمر سيظل غير مكتمل دون الرفع من المناصب المالية لقطاع الأمر الذي لا يعاني من ضعف الكفاءة بل من عدم كفاية الموارد البشرية".

وقال إنه ينتهز" الفرصة للمطالبة باطلاق سراح الشرطي الدراجي وعدم اعتباره مجرما "، معتبرا انه "لا يقبل تقديمه كبش فداء لإرضاء المزاج الشعبي، لأن الأمر خطير جدا ويهدد هيبة الدولة، والاحتكام إلى القانون  ". وجدد الدعوة ل"فتح نقاش عمومي لتشكيل جبهة موحدة لمناهضة الإرهاب وخطاب الكراهية، يلتئم حولها المدني والقطاع العمومي والخاص والأمني والقضائي لوضع استراتجية وفق دفتر تحملات يحدد دور كل طرف في الزمان والمكان".

كما جدد الدعوة " لدعم المجتمع المدني المشتغل على قضايا التطرف لما لهذا الموضوع من تحملات بشرية ومالية ومادية تفوق قدرات المجتمع المدني، ودعم الدولة مطلب عاجل لا يحتمل التأجيل". وطالب " بدعم جهاز الأمن والقوات العمومية بمزيد من الضمانات القانونية وعدم الاستسهال مع المجرمين بمنظومة أمنية حال الوقت أن تراجع في أفق حماية الأمني من الشطط" .