الكتاب

المغرب - الإمارات: رحم الله الشيخ خليفة وبالتوفيق للشيخ محمد

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الاثنين 16 مايو 2022
DA86F23E-C7CC-4269-956F-F80DDF682DDC
DA86F23E-C7CC-4269-956F-F80DDF682DDC

AHDATH.INFO

رحم الله خليفة الخير، إبن زايد الكبير طيب الله ثراه. والعزاء الصادق للأهل في الإمارات العربية المتحدة، وفي مقدمتهم سمو محمد بن زايد، وبقية الأمراء والشيوخ.

للإمارات هنا في القلب المغربي المتسع الكبير. ويكفي أن نلاحظ كيف تعامل بلدنا مع الرحيل المؤثر للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يوم الجمعة الفارط لكي نلمس كبر العلاقة وحسن الارتباط، وصدق المقولة الدائمة بيننا "مايمس الرباط يمس أبوظبي والعكس صحيح جدا".

جلالة الملك أصدر أمره السامي بإعلان الحداد الرسمي بالمملكة لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الجمعة 13 ماي وتنكيس الأعلام الوطنية على المباني الحكومية والإدارات والأماكن العمومية، وكذا بسفارات وقنصليات المغرب بالخارج.

وجلالته استحضر مثلما جاء في بلاغ الديوان الملكي الذي عزى في رحيل الشيخ خليفة "عمق وشائج المحبة الصادقة والتقدير المتبادل والتفاهم الموصول، التي كانت تربطه بالفقيد الكبير، والتي ظلت تجمع على الدوام، الأسرة الأميرية والأسرة الملكية، والتي كان حريصا على استمرارها وترسيخها."كما أكد جلالة الملك أن "المملكة المغربية تحتفظ له بكل تقدير، بما كان يشده إليه، رحمه الله، من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في السراء والضراء، حيث كان، شديد الحرص على ترسيخ وتطوير العلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين الشقيقين وتوثيق عرى التضامن والتآزر بينهما إزاء مختلف القضايا المصيرية والمشركة."

أيادي خليفة الخير البيضاء توجد هنا في المغرب، مثلما توجد في الإمارات، ومثلما توجد في عدد كبير من دول عالمنا العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع. لذلك ترحم عليه أيضا بسطاء وأناس غير معروفين وصلهم صدى خيره، أو ارتووا من معين حبه لمساعدة الناس، كل الناس.

الشيخ خليفة أيضا هو صانع وواضع أسس مرحلة التمكين في الإمارات، التي جعلت من هذا البلد النابغ ماهو عليه اليوم في العالم. وهو - رحمه الله - من استلم من زايد الكبير (محب المغرب الأكبر)، المشعل بعد مرحلة تأسيس اتحاد الإمارات بداية السبعينيات، لكي يوصل بدوره المشعل اليوم للشيخ محمد بن زايد، إيذانا باستمرار تربية زايد الحسنة في رسم الطريق والمسار لهذا البلد الشقيق.

وعندما يسألنا إخوة عرب لنا عن سر هاته العلاقة الخاصة من نوعها مع الإمارات، نقول لهم إنها شهادة الحسن الثاني العظيم رحمه الله في الشيخ زايد رحمه الله، وفي من بخلفونه، وإنها شهادة عاهل البلاد محمد السادس حفظه الله عن قرب وعن معرفة في إخوانه من قادة ذلك البلد الأخ و "الجار حقا" رغم البعد والصديق .

ونحن هنا جبلنا على تصديق كلام كبارنا والعمل به والترحم على من رحلوا، وأمل الخير في حملة المشعل فيما بعد.

تلك الشهادة تكفينا وقد عرفناها قبل هذا الزمن بزمن طويل.

لذلك لايسعنا إلا أن نقول بكل صدق: رحم الله الشيخ خليفة، وكل التوفيق للرئيس الثالث للدولة الشيخ محمد بن زايد لمواصلة المسير بمزيد من الإبداع النابغ.