ثقافة وفن

لغزيوي يكتب: التازي_غيت، والغلاء، والمغرب المنتصر (ملحوظات أسبوع من الصيام)

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية الجمعة 08 أبريل 2022
EFC3A4BC-836E-4B1B-97B8-22916B33ECDE
EFC3A4BC-836E-4B1B-97B8-22916B33ECDE

AHDATH.INFO

الأحد ننهي أسبوعا من صيام رمضان 2022. أسبوع حفل بما حفل به من أحداث تعودنا تواترها كل شهر فضيل بشكل خاص لايشبه بقية الشهور.

التازي غيت !

طبعا الحدث الذي شغل الناس كان من صنف الأخبار المتفرقة، وهو حدث اعتقال طبيب شهير وزوجته وشركاء ومعاونين لهما في قضية تتعلق حسب الاتهام بالنصب والاحتيال على محسنين في أموال عمليات جراحية لمحتاجين وفقراء.

القصة مغرية بالمتابعة، إذ تجمع كل مايسيل لعاب الفضول الجماعي، من شخصية الطبيب المعروف والنشيط في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، إلى فتح النقاش حول المصحات الخاصة في المغرب، وهو نقاش لدى كل بيت مغربي في أكبر مدينة وفي أصغر دواو قصة حوله ورأي بخصوصه، مرورا بوجود شبهة الاحتيال على أموال الإحسان، والاغتناء غير المشروع، وصمت وتواطؤ العديدين قبل أن تمر الجهات الأمنية التي تحمي الناس إلى السرعة القصوى وتقرر كشف الملف ما أوصله الآن إلى العدالة التي ستكون صاحبة القول الفصل فيه.

في الانتظار، الترقب والمتابعة، واحترام سمعة الناس، كل الناس، خصوصا الفقراء والطرف الأضعف في هاته القضية، وهم من لم يسلط عليهم الضوء فيها حتى الآن...

الغلاء والزيادات !

عشنا أيضا في الأسبوع الأول من رمضان على وقع غلاء الأسعار.

صراحة وجب قولها : القضية حامضة. والظرفيتان المحلية والعالمية لم تساعدا على تحسين الوضعية، لكن نقطة معينة أثارت انتباه المغاربة بشكل كبير: هناك رغبة جارفة لدى البعض في تحميل الحكومة الحالية مسؤولية ارتفاع الأسعار هذا، ومسؤولية كل مايقع داخل وخارج أرض الوطن. حتى أن بعضنا أصبح يخاف من توجيه أصابع الاتهام لأخنوش وحكومته في مرضوع حرب أوكرانيا باعتبار حكومتنا من وشوشت لبوتين في أذنه وقالت له "حي على الجهاد هناك في أراضي الإمبراطورية الروسية سابقا".

طبعا للحكومة نصيب، لكن لمن سبقها من حكومات النصيب الأوفر، لأن مدة اشتغال هاته التركيبة الحكومية هي مدة لاتفوق الأشهر المعدودات، فيما مدة بقاء إخوتنا في "الجنة الحكومية"، عشر سنوات بالتمام والكمال، هي السبب الحقيقي والرئيسي في كل مانحن فيه اليوم.

لعلنا ذات انتباه عابر نطرح السؤال إن لم تكن كتائب المقاطعة الشهيرة، والتي نامت بعدها ردحا غير يسير من الزمن، قد عادت إلى الحياة "التواصلية" بقدرة قادر على الدفع الكثير، لأجل الانتقام من كل ماوقع...؟

نسأل فقط، علما أننا لانملك أي جواب. على الأقل إلى حدود اللحظة...

المغرب المنتصر !

عشنا أيضا في أسبوعنا الرمضاني الأول على وقع الاعتزاز بالانتصارات الديبلوماسية المغربية.

في نهاية المطاف لم يأت وزير خارجية إسبانيا إلى المغرب.

أتى رئيس الحكومة الإسبانية بنفسه لكي يؤكد ماجاء في اتصاله بعاهل البلاد من أن جارتنا الشمالية، فهمت بشكل نهائي أن المغرب هو الصديق الحقيقي في المنطقة، وهو الشريك الجدي، وهو البلد العريق المعتز بتاريخه، المنشغل بحاضره، المؤمن بمستقبله رفقة الأذكياء من أصدقائه ممن يفهمون أن الأهمية كل الأهمية هي لما سيأتي من أيام وأشهر وأعوام.

طبعا في الجوار الشرقي عين سيئة لاتنظر لكل هاته الانتصارات بعين الرضا، وتعتبر أي فوز للمغرب (وإن في الكرة) انهزاما لها، لكن هذا الأمر غير مهم البتة.

هو مندرج في إطار استجابة الله لدعائنا المغربي الجميل "اللهم كثر حسادنا".

اللهم آمين، وكفى .