ثقافة وفن

"الأحداث المغربية" ترفض الرد على بنكيران وتكتب "اذكروا حسنات من رحلوا!"

من صميم الأحداث. الأحداث المغربية - عدد الإثنين الاحد 09 يناير 2022
3C264A54-D68B-46C9-B099-A96789A11952
3C264A54-D68B-46C9-B099-A96789A11952

AHDATH.INFO

هل يستحق « السي » عبد الـإله بنكيران أن ننزل إلى مستواه، وأن نرد عليه نحن هنا، في « الأحداث المغربية »، بعد أن هاجمنا بشكل واضح وصريح ولا يقبل مواربة في فيديو جديد وضعه لأنصاره، أو لما تبقى من أنصاره، على الأنترنيت ، وقال إننا خصوم ماتبقى من حزبه الحقيقيون؟

بالنسبة لنا، الجواب واضح وصريح ولا يقبل هو الآخر مواربة: بنكيران لايستحق اليوم أي رد ولا حتى أي كلام.

هو في عداد من يجب أن نذكر فقط حسناتهم، وهو في ذمة أدائه الحكومي الذي يشهد عليه الشعب المغربي كله قبلنا، وهو في عداد الأزمات العديدة التي صنعها أثناء توليه رئاسة الحكومة المغربية حتى صار غير قابل لشيء، وغير نافع لشيء، وحتى اضطر لأمر أتباعه في صحافتنا المغربية - مما كنا لانرغب في الخوض فيه نهائيا- بتسمية أزمته الأخيرة مع المغرب البلوكاج، وباتهام عزيز أخنوش بـأنه السبب فيها مع أن العارفين بالأمور كانوا مطلعين على أن ابن كيران أصبح يعتقد نفسه أقوى من الحقيقة فأراد التجريب و الدفع بالأزمة حتى منتهاها ولقد وصلته النتيجة، واقتنع بعدها أن المغرب هو الكبير، وألا كبير بعد الله عداه.

ابن كيران نموذج لما يمكن أن تصنعه الشعبوية بصاحبها، إذ تقطع به مسافات لم يكن يتصور أنه قاطعها، ثم تتركه في منتصف الطريق.

لذلك لم نستغرب أن يهاجمنا ابن كيران بتلك الطريقة غير المـؤدبة كثيرا. هو يبحث اليوم عن شيـء ما يتمسك به، يعطيه وسيلة بقاء أو قدرة عناد ولجاج ومجادلة

نحن لن نمنحه هذا الأمر لأنه من نوع الماضي الذي دفناه مثلما كتب رائدنا عبد الكريم غلاب ذات يوم، ونحن في جريدة « من القلب إلى القلب » نعتبر بكل صراحة أنه من العيب أن نبقى سجناء الماضي.

المستقبل أهم، والمغرب اليوم يصنعه المنتمون للمستقبل، لا القادمون على أجنحة « تشعبويت » الفارغة من الماضي يريدون إقناعنا أنهم لوحدهم « كيضويو البلاد ».

اذكروا حسنات ابن كيران. تلك كانت كلمتنا لكل أهلنا ممن سألونا : هل سنرد على الرجل؟

إنتهى الكلام، و « واش فهمتيني ولا لا؟ »،

وليرحمنا الله جميعا أحياء ومنقرضين