AHDATH.INFO
عاش المصلون يوم الجمعة 28 نونبر 2021 بمسجد الجامع الكبير وسط مدينة تارودانت، على اعصابهم، وتحول خشوعهم وهم يتلون آيات بينات من الذكر الحكيم استعدادا لأداء فريضة صلاة الجمعة إلى كابوس ورعب في النفوس.
ففي غفلة من الجميع والكل يرتل آيات بينات من القرآن الحكيم، شهد الجزء الأمامي على مستوى مقصورة الإمام والمأمون تحركات غريبة وسريعة انقطعت معها أصوات القراء وتلاوة المصحف الكريم، والسبب في ذلك اشتعال النيران في احد الثريا ــ منارة متعددة المصابيح " اثر تماس كهربائي، ما دفع ببعض الشبان الى الإسراع واعتمادا قنية الإطفاء إلى قطع الطريق أمام النيران وإعادة الأمور الى حالتها الأولى.
وبعد مدة فاقت العشر دقائق، عاد المصلون الى أماكنهم حيث عاد الهدوء الى باحة المسجد، لكن دون إتمام قراءة ما تبقى من الذكر الحكيم، هذا بالإضافة الى الاستغناء عن تلاوة الانصات الذي يسبق صلاة الجمعة، حيث الاكتفاء بالآذان وخطبة الجمعة ثم الصلاة ومغادرة المسجد.
الحادث الذي اهتزت له اركان مسجد الجامع الكبير او المسجد الأعظم كما يحلو للبعض تسميته، يوم الجمعة المنصرم عاد بذاكرة المصلين الى الحديث عن كارثة اليوم الأسود " 07/05/2013" والتي ألمت بالمعلمة التي يعود تاريخها الى منتصف القرن السادس عشر الميلادي، وحولت كل محتوياته الى رماد، كل ذلك بسبب تماس كهربائي تم التنبيه له من طرف مريدات المسجد في اطار محاربة الامية، لكن دون جدوى.
وخوفا من تكرار المأساة، نبه المصلون يوم الجمعة المنصرم وعلى اثر التماس الكهربائي الذي افزع المصلين، الى خطورة الوضع والتمس بعضهم إلى إصلاح ذات البين قبل كارثة ثانية يصعب التكهن بنتائجها.