مجتمع

مضادات الاكتئاب تقلل من وفيات كوفيد-19

وكالات الخميس 18 نوفمبر 2021
coronavirus-sante-montale
coronavirus-sante-montale

ahdath.info

ذكرت دراسة أن المرضى المصابين بكوفيد – 19 والذين يتناولون مضادات الاكتئاب أقل عرضة للوفاة بسبب فايروس كورونا المستجد بنسبة تصل إلى 28 في المئة. ووصف الأطباء من جامعة كاليفورنيا الأميركية الذين أجروا الدراسة نتائجها بأنها “مشجعة”.

واختبر الباحثون حبوبا مستخدمة لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري لأنها كانت معروفة بتقليل الالتهاب وبدت واعدة في دراسات صغيرة. وشارك الفريق النتائج مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية التي تنشر إرشادات العلاج، ويأملون في الحصول على توصية من منظمة الصحة العالمية.

وقال المؤلف المشارك للدراسة الدكتور إدوارد ميلز من جامعة ماكماستر في هاميلتون “إذا أوصت منظمة الصحة العالمية بهذا، فسوف ترى أنه يتم تناوله على نطاق واسع”، مضيفا أن العديد من الدول الفقيرة لديها هذا العقار متاحا بسهولة أملا في أن يؤدي ذلك إلى “إنقاذ الكثير من الأرواح”.

وشملت الدراسة تتبع تطور الحالة الصحية لحوالي 85 ألف متطوع خلال العام الأول من تفشي الجائحة. وانتقى معدو الدراسة 3401 من المشاركين الذين وصف لهم أطباء مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، وقارنوهم ببالغين مماثلين.

وأظهرت النتائج أن مرضى كوفيد – 19 الذين يتناولون فلوكستين (الاسم التجاري بروزاك)، والذي يصل ثمن القرص منه إلى 4 بنسات فقط، كانوا أقل عرضة للوفاة بالفايروس بنسبة 28 في المئة، كما ظهرت هذه النتائج أيضا لدى البالغين الذين يتناولون دواء فلوفوكسامين (الاسم التجاري لوفوكس).

وقالت الدكتورة مارينا سيروتا المشرفة على الدراسة “لا نستطيع أن نؤكد ما إذا كانت العقاقير الدوائية هي التي تسبب هذه الآثار، ولكن التحاليل الإحصائية تظهر ارتباطا كبيرا (…) الأرقام قوية”.

وقال الباحث المشارك في الدراسة توميكو أوسكوتسي “من المهم العثور على أكبر قدر ممكن من الخيارات لعلاج أي حالة”، مضيفا “ربما لا يعمل دواء أو علاج بعينه مع الجميع أو قد لا يتحمله الجميع”، بحسب ما أوردته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

يشار إلى أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية والتي توصف للملايين في بريطانيا سنويا تعمل عبر زيادة مادة السيروتونين في الدماغ وهو ما يحسن الحالة المزاجية.

ولكن هذا الهرمون أيضا يشارك في تنظيم جهاز المناعة، ويستطيع أن يساعد في منع الجهاز من رد الفعل المفرط ومهاجمة الخلايا السليمة، وهو أمر قد يكون خطيرا حال حدوثه.