مجتمع

شبكة جنس جماعي واغتصاب أطفال أمام النيابة العامة بطنجة

مصطفى العباسي الأربعاء 17 نوفمبر 2021
استئنافية طنجة
استئنافية طنجة

AHDATH.INFO

بعد أشهر من التحقيقات والشكايات المتبادلة، قررت النيابة العامة باستئنافية طنجة، فتح ملف كبير سيكشف عن شبكة للدعارة والاتجار في المخدرات وتنظيم ليالي حمراء لفائدة شخصيات معروفة واغتصاب وهتك أعراض قاصرين.. إذ ينتظر أن يتم تقديم المشتبه فيهم متم الشهر الجاري أمام الوكيل العام، لتبدأ أول فصول حقيقية لهاته القضية التي انفجرت منذ أكثر من عام، لكن كان هناك من يريد طي الملف.

تهم كثيرة وثقيلة، قد يتابع بها المشتبه فيهم، بناء على ما حملته شكاية والد قاصرين تعرضا للعنف والإغتصاب على يد أفراد هاته الشبكة، التي تتواجد والدتهما ضمنها، والتي قدمتهما على طبق من ذهب، لشخصيات بارزة ومعروفة بمدينة طنجة، والتي تقيم لفائدتها ليالي حمراء وماجنة، وكذلك لحفلات جنس جماعية، ناهيك عن استهلاك المخدرات ونقلها والإتجار فيها، وفق ما جاء في شهادة الطفلين في مختلف مراحل التحقيق.

ووفق شكايات أب الطفلين، الذين كشفا عن الواقعة، فإن اضطراره للعمل بمدينة الناضور، جعله يتغيب عن بيت الزوجية، خاصة خلال العام الماضي، حيث كانت فترة الحجر ومنع السفر بين المدن، مما جعله يتأخر بضع أشهر على زيارة زوجته وأبنائه الثلاثة المتواجدين بمنزلهم بطنجة، إلا أنه خلال العطلة الصيفية لسنة 2020، حينما رافقه أبنائه لحيث يعمل بالناضور، حكيا له تفاصيل ما يحدث بمنزلهم، وزيارات أشخاص، من بينهم عناصر أمن ودركيين، في أوقات مختلفة، وعن ليالي ماجنة جماعية.

إلا أن أهم ما رواه الطفلان (أحدهما عمره 9 سنوات والثاني 7 سنوات)، هو تعرضهما لعدة عمليات اغتصاب من لدن أصدقاء والدتهما، وأنهم مارسا عليهم الجنس عدة مرات، ولم يكن الطفلين قادرين على رواية هاته الأحداث لوالدهما، إلا بعد أن اطمأنا بتواجدهما معه بمدينة الناضور خلال الفترة الصيفية، وفي غياب الأم، التي كانت سريعة في العودة لطنجة، بدعوة انشغالاتها وعملها في صالون الحلاقة الملحق بمنزلها، والذي لم يكن سوى الواجهة لشبكة للجنس الجماعي والترويج لمخدرات القرقوبي، وفق ما بتين من المحاضر والشكايات.

وقد حاولت بعض الجهات جاهدة لطي الملف، وعدم الخوض في تفاصيله، خصوصا بوجود شخصيات نافذة ضمن المجموعة المذكورة في المحاضر، والتي تتوفر الجريدة عليها، وباتهامات خطيرة لبعض عناصر الأمن والدرك، ممن هم أعضاء محتملين في هاته الشبكة، والتي أكدت مصادر الجريدة أنه تم فعلا الإستماع لبعضهم، في انتظار استكمال التحريات والتحقيقات الجارية بهذا الخصوص، وفقا لتعليمات مركزية، بعد أن كانت أيادي بطنجة تجتهد لإقبار الملف، إلا أن تعليمات عليا صدرت لأجل فتح تحقيق وتقديم المعنيين أمام النيابة العامة.

وكشف مصدر مقرب، أن القضية قد تحال على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خاصة بعد مجموعة من المماطلات والغياب الوضوح والجدية في تعامل بعض الجهات مع القضية، خاصة وأن من بين الضحايا قاصرين تعرضا لهتك العرض والإغتصاب عدة مرات، وتوجد شواهد طبية رسمية تثبت ذلك، ناهيك عن دخول جمعية "متقيش ولدي" على الخط، وتأكيدها لما حدث والتي طالبت بدورها بضرورة فتح تحقيق جدي في الموضوع، ومن لدن جهة محايدة، بعد الشكايات المتكررة لوالد الطفلين بالتماطل والتسويف واللامبالاة التي يتم التعامل بها في قضيته.

ووفق المعطيات المتوفرة، والمحاضر المنجزة لحد الساعة، يتبين أنه في حال أخذ الأمور بجيدة واستدعاء المشتبه فيهم، وتكييف القضية وفق ما هو واضح من مجريات الأحداث، أنها ستكون قضية كبيرة، وقد تجر الكثير من الأشخاص للمحاكمة في إطار شبكة ل"القوادة، الدعارة، الإجار في القرقوبي، اغتصاب قاصرين، تنظيم ليالي ماجنة وغيرها من التهم المرتبطة بكل تلك الأحداث التي فصلها الطفلان وبعض الشهود ممن تم الإستماع لهم.