السياسة

نظام العسكر يرفع شعار مقاطعة إسرائىل في النور ويجلس معها في الظلام

متابعة الأربعاء 17 نوفمبر 2021
Capture d’écran 2021-11-17 à 09.11.24
Capture d’écran 2021-11-17 à 09.11.24

AHDATH.INFO

 

في الوقت الذي يرفع فيه النظام العسكري في الجزائر، شعار مقاومة التطبيع مع إسرائيل، وربط اشتداد حدة عدائه مع المغرب، بزعم تطبيع المملكة مع تل أبيب، يجدد عدد من القوميين العرب، أنفسهم ضحية هذه الشعارات الكاذبة، رابطين قضية الحرب المعلنة من نظام العسكر ضد المغرب، بقضية إسرائيل.

والحقيقة التي يعلمها الكثيرون، أن علاقة الجزائر بإسرائيل، ليست كما يتم تصويرها، بل هي علاقة قائمة الذات، وأن الجزائر تشارك إسرائيل، في العديد من اللقاءات، والمبادلات التجارية بينهما قائمة.

بل أكثر من هذا ففي الوقت الذي تمنع في الجزائر، الطائرات المغربية من المرور فوق أجوائها، نجد أن الطائرات الإسرائيلية التي أصبحت تؤمن رحلات بين المغرب وتل أبيب، تمر فوق الأجواء الجزائرية، وهو أمر لم تجرأ العصابة الحاكمة في الجزائر، من الاعتراض عليه، ولم ترفع شعار الموت لإسرائيل، بل قامت بابتلاع لسانها، وكأن الأمر لايعنيها، ولم توضح لشعبها المضحوك عليه، سبب قبولها بهذه الإهانة.

النظام العسكري في الجزائر، لايعترض أيضا على المشاركة في لقاءات دولية تحضرها إسرائيل، رغم زعمه أنه لن يقبل بالجلوس في طاولة واحدة معها، ولعل آخر هذه المشاركات، هو حضور وزير جزائري في حفل تدشين مقر الجزائر بمعرض إكسبو21 بدبي، رغم أن إسرائىل، تشارك في المعرض المذكور بشكل كبير.

النظام العسكري، أيضا لايفوت الفرصة للمشاركة في اجتماعات حلف النيتو، بل ويجلس جنيا إلى جنب مع إسرائيل، دون حرج أو امتعاض، لكنه في باب الشعارات، لايخجل من الصراخ في كل المناسبات، بأنه ضد التطبيع وضد إسرائيل، وأنه وحده من يحمل هم القضية الفلسطينية.

وأخيرا، النظام العسكري في الجزائر، لم يعترض على لقاء سابق، جمع بين بوتفليقة وإيهود باراك، وذلك على هامش جنازة الراحل الحسن الثاني، حيث سربت عدد من المصادر الإعلامية عن جلسات جمعتهما، وتم خلالها الاتفاق على عدد من القضايا المشتركة بين البلدين.

وبعد هذا على النظام العسكري أن يخجل من رفع شعار محاربة التطبيع، وعلى الأقل أن يكون في مستوى الشعار ويمتنع عن حضور أي لقاء تحضر فيه إسرائيل، حينها يمكن أن نحترم قراراته!