بوابة الصحراء

بما حققته من مكاسب رائعة، الرباط تثمن روح المسيرة الخضراء

AHDATH .info السبت 06 نوفمبر 2021
BF51E200-F4B6-493F-8303-84C80A7428EE
BF51E200-F4B6-493F-8303-84C80A7428EE

AHDATH.INFO

الرباط 6 نونبر 2021 /ومع/ جدد الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مساء السبت ، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، الحرص الملكي على استثمار النجاحات المحققة على الصعيدين الدولي والقاري لتعزيز شرعية مغرب موحد ومتحد حول صيانة وحدته الترابية.

فالمصداقية والوضوح والقاعدة التاريخية والانخراط الشعبي، كلها جوانب متعددة لكنها غير قابلة لتجزيء الديناميكية المستمرة التي تشكل قوة الموقف المغربي.

ذلك أنه من خلال التوفيق بين عدالة قضيتها الأولى والنموذج التنموي الجديد، لا تفتأ المملكة ، بقيادة جلالة الملك ، تحقق النجاحات تلو الأخرى لصالح وحدتها الترابية على المستوى الدولي.

وإذا كان صاحب الجلالة أكد ، اليوم مجددا كما في الأمس ، مغربية الصحراء التي لن تكون أبدا على جدول أعمال أي مفاوضات، فإن جلالته يشدد على تمسك المملكة بالمسلسل السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، كمسار يهدف ، بشكل أساسا ، إلى التوصل إلى تسوية سلمية لهذا الصراع الإقليمي المصطنع.

والإعلان الأمريكي عن الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية ليس فقط انفراجا تاريخيا بقدر ما هو ، قبل كل شيء ، نتيجة طبيعية للدعم المستمر من الإدارات الأمريكية المتعاقبة لموقف الرباط.

وهذه الديناميكية الدولية لم تعمل إلا على تعزيز الطابع الذي لا رجعة فيه للمسلسل السياسي الجاري، وما أدى به إلى دعم قوي لمبادرة الحكم الذاتي ، تحت السيادة المغربية ، لحلحلة هذا النزاع المفتعل.

والحقيقة الأخرى الكاشفة عن الدعم الدولي المتزايد الذي تحظى به المملكة في الدفاع عن قضيتها الوطنية، هي ، بدون شك ، قرار أكثر من 24 دولة بفتح تمثيليات دبلوماسية لها في كل من العيون والداخلة، مع ميزة أن هذا الدعم يأتي ، على نطاق واسع ، من بلدان عربية وإفريقية، مما يغيظ أعداء الوحدة الترابية للمملكة.

وذلك يمثل أفضل انتصار دبلوماسي وسياسي على أولئك الذين يسعون للتقليل من أهمية الاعتراف بمغربية الصحراء والادعاء بأنه لن يكون له وقع ملموس على الأرض.

لكن اليوم، من حق الرباط أن تحث البلدان الصديقة وشركاءها على تبني مواقف أقوى وأكثر جرأة عندما يتعلق الأمر بالقضية الأولى للمملكة.

إنه توجه استراتيجي تم تبنيه على أعلى مستوى في الدولة، كمسار يرسمه جلالة الملك من أجل توطيد المسلسل السياسي الجاري، ودعم الجهود المبذولة من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتحقيق.

وعلى صعيد التنمية، ربط الخطاب الملكي السامي ، بعناية ، تحقيق الطموحات الكبيرة بالروح المتجددة للمسيرة الخضراء، عبر مشاركة وانخراط الساكنة من خلال المجالس المنتخبة التي يجب أن تكون منتخبة ديمقراطيا، جتى تتمثل كقاطرة لتفعيل الجهوية المتقدمة والمشاريع التنموية التي ينادي بها جلالة الملك بالأقاليم الصحراوية.

إن تثمين روح المسيرة الخضراء يمر عبر استثمار الإنجازات الكبيرة التي تحققت بالفعل، والتي ستضع المملكة في مكانها الأليق بها على خريطة التنمية والتقدم على المستويين الإقليمي والدولي.