السياسة

العقود المبرمة في إطار قانون الأسرة تجمع جمعية ATEC والعدول الشباب

سعـد دالـيا الثلاثاء 19 أكتوبر 2021
IMG-20211018-WA0162 (1)
IMG-20211018-WA0162 (1)

Ahdath.info

 

توفقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة ATEC بشكل كبير مع الجمعية المغربية للعدول الشباب في طرح موضوع " العقود المبرمة في إطار قانون الأسرة " للنقاش والتداول بين هيئة العدول ، بعد تنظيم يومي 16 و17 أكتوبر 2021 دورة تكوينية هامة بمدينة المحمدية لفائدة المنتسبين لمهنة التوثيق العدلي .

وتأتي الدورة التكوينية لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة في إطار برنامج " عدول من أجل النهوض بحقوق النساء " الذي أطلقته جمعية ATEC بشراكة مع الجمعية المغربية للعدول الشباب، على اعتبار أنه ينبع من قناعة راسخة لدى الجمعية بضرورة انخراط الجميع في أي مشروع يصبو إلى النهوض بحقوق النساء وتحسين أوضاعهن، وبأهمية تعزيز ثقافة حقوق النساء وتعميمها في صفوف جميع الجهات المتدخلة .

الفاعل الجمعوي وعضو المجلس الإداري لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة " المهدي لمينة  " أكد أن الدورة التكوينية لاقت نجاح استثنائي عبر على إثره جميع المشاركات والمشاركين عن سعادة كبيرة في إتاحة الفرصة بالمشاركة وتبادل الخبرات مع أطر الجمعية ، مشيرا إلى الهدف من الدورة التكوينية هو أن يشكل العدل نساء ورجالا هدفا لهذا البرنامج نظرا لأهمية هذه المهنة، باعتبارها محورا أساسيا في المنظومة القضائية، ولكونها من المهن القانونية والقضائية التي تزاول في إطار مساعدي القضاء، ولأن هذه الفئة تشتغل على تماس مباشر بالمواطنات والمواطنين ومعنية رئيسية بحماية حقوق النساء وصون مصالحهن.

وأشار بلاغ جمعية التحدي إلى أن المادة 49 الخاصة بالذمة المالية المشتركة وتوزيع الممتلكات المكتسبة أثناء فترة الزواج حظيت بنقاش مهم من لدن الجميع في هذه الدورة اللاتي/الذين كشفن/وا  مجموعة إشكالات عملية التي تحول دون تطبيق مقتضيات هذه المادة ، ناهيك عن الاختلافات المناطقية في التعاطي معها بسبب غياب القوانين تنظيمية موحدة تؤطرها.

كما استأثرت كذلك المواد 14، 15 و16 المتعلقة بزواج المغاربة بالخارج والمشاكل المرتبطة بتطبيقها بحيز هام من انشغالات الدورة، وقد تمخضت عن هذه النقاشات توصيات هامة للغاية، سوف تعمل جمعية التحدي للمساواة والمواطنة على تضمينها في مذكراتها وملفاتها المطلبية.

يضيف البلاغ أن الدورة التكوينية أماطت اللثام عن مختلف الصعوبات التي يواجهها السيدات والسادة  العدول أثناء مزاولة مهامهم، وكذا ضرورة اضطلاعهم بالدور الطلائعي للوساطة الأسرية الشيء الذي يؤهلهم لتوضيح كل ما يخص قانون الأسرة للمواطنات والمواطنين المقبلات/ين على الزواج والعقود المبرمة الأخرى.

جمعية التحدي نوهت بالحضور الوازن كما وكيفا، للنساء العدول خلال المشاركة بالدورة التكوينية، والتي أبين إلا أن يحملن معهن معاناتهن وما يكابدنه من تضييق في ممارسة مهنة ظلت لوقت طويل جدا، حكرا على الرجال، ويبدو أن العقليات المحافظة لم تستسغ بعد هذا التواجد لتكثف جهودها في مقاومته رغم الكفاءة العالية والمستوى الدراسي والمعرفي المتقدم الذي تتوفر عليه هؤلاء النسوة .