الصحراء

الجزائر تنسحب من الموائد المستديرة لعرقلة المبعوث الشخصي الجديد في ملف الصحراء

متابعة السبت 16 أكتوبر 2021
مجلس الامن
مجلس الامن

Ahdath.info

سيشرع سيتفان دي مستورا عمله كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء المغربية بداية نوفمبر المقبل، ويواجه أول تحدي وهو قرار الجزائر عدم المشاركة في الموائد المستديرة التي تبحث عن الحل.

وعالج مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي في جلسة مغلقة نزاع الصحراء المغربية، وجاء بعد تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتريش.

وكانت الجبهة قد أعلنت خرق هدنة وقف النار خلال نوفمبر الماضي بعدنا حررت القوات المسلحة الملكية في عملية سلمية معبر الكركارات من ميليشيات البوليساريو التي كانت تعرقل حركة المرور بين المغرب وموريتانيا وتهدد حياة العابرين.

وتراهن الأمم المتحدة على خبرة ستافان دي مستورا في تحريك المياه الراكدة في ملف نزاع الصحراء المغربية، وهو الدبلوماسي الدولي الذي اكتسب خبرة في نزاعات سابقة فقد عمل مبعوثا للأمم المتحدة في لبنان ما بين سنتي 2001-2004  والمبعوث الخاص للأمين العام في العراق ما بين سنتي 2007-2009 ثم المبعوث الخاص للأمين العام في أفغانستان ما بين سنتي 2010-2011، وكانت آخر مهمة له هو المبعوث في ملف سوريا ما بين 2014 الى 2019.

ويدرك دي مستورا فشل المبعوثين السابقين وعلى رأسهم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر الذي نزل بكل ثقله في الملف ولم يحقق تقدما، ورافق الفشل المبعوثين اللاحقين وآخرهم الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر الذين لم ينجحوا في الوصول الى حل سياسي دائم علما ان المغرب قدم مقترح الحكم الذاتي كحل لهذا الملف والذي أشاد به المنتظم الدولي كحل واقعي.

ويواجه المبعوث الخاص أول امتحان له وهو قرار الجزائر الذي جاء على لسان المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء المغربية والمغرب العربي عمار بلاني الذي أعلن انسحاب بلاده من الموائد المستديرة التي كانت تحضرها في الماضي.

وتجدر الإشارة أن الجزائر طرف أساسي في الملف باعتبارها أصل النزاع واحتضانها لجبهة البوليساريو على أراضيها بتندوف وتمويلها ميليشياتها العسكرية ومنازعتها للمغرب في صحرائه وتبني ديبلوماسيتها لهذه العقيدة في المحافل الدولية.  وبسبب هذا الملف وما حققه المغرب من تقدم على  المستوى الدولي، قامت الجزائر مؤخرا بقطع العلاقات مع المغرب.

وكان عمار بلاني قد أعلن منذ يومين عن الانسحاب من الموائد المستديرة كرد على تصريحات السفير المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال الذي اعتبر حضور الجزائر تلك الموائد بأنها دليل على تورط الجزائر كطرف في النزاع.