ثقافة وفن

مهرجان السينما و الذاكرة المشتركة بالناظور يعود بدورة حضورية لرصد عالم ما بعد كوفيد 19

متابعة الجمعة 15 أكتوبر 2021
IMG-20211015-WA0033
IMG-20211015-WA0033

Ahdath.info

 

المهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة الذي يحتفي هذه السنة بدورته العاشرة، يراهن على حضور الجمهور و السينمائيين و الفاعلين السياسين و الحقوقيين لتدارس عالم ما بعد كوفيد 19 و بث روح جديدة بالمتوسط، كي تعود الحياة إلى سابق عهدها و تتواصل رحلة الألف ميل لتعزيز الديمقراطية و حقوق الإنسان هنا و هناك.

سبعة أفلام طويلة من جنسيات مختلفة ستتبارى على جوائز المهرجان، إلى جانب ست أشرطة وثائقية و 13 شريطا قصيرا.

بعيون سينمائيين مغاربة و أجانب سيرحل ضيوف المهرجان إلى عالم مابعد كوفيد، حيث سيتم عرض تجارب إنسانية متباينة من شريط إلى آخر، سيكتشف من خلالها الجمهور تفاصيل عالم غيرت معالمه أزمة صحية أتت على الأخضر و اليابس لكنها لم تنل من إنسانية الإنسان.

و سيشرف على تقييم الأفلام المشاركة بالمهرجان لجان تحكيم ثلاث;حيث ستترأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل المخرجة الألمانية لوسيا بلاسيوس، في حين عادت رئاسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي للمؤرخ الفرنسي ميشيل دراي، هذا و سيكون المخرج المصري باسل رمسيس على رأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.

و بما أن للسينما روادها و فرسانها الذين يستحقون أكثر من تكريم، فقد قرر المهرجان تكريم وجوه مغربية و أخرى أجنبية، منها المخرجة و المنتجة و الموزعة المغربية إيزا جنيني و الممثلة الأفغانية مللاي زكرية.

كما سيتم الاحتفاء بصديق المهرجان الراحل إدكارد بشارة، مدير المهرجان الدولي للسينما العربية و اللاتينية، الذي وافته المنية بسبب فيروس كورونا. هذا و سيكرم المهرجان هذه السنة كذلك السيدة ليلى مزيان رئيسة مؤسسة بنجلون مزيان.

إلى جانب عروض الأفلام سيعرف المهرجان تنظيم ماستر كلاص، بحضور كارلوس روصادا رئيس لجنة الفيلم الأسباني و ذلك للحديث عن تداعيات السينما و تأثيرها على السياحة و نمو المدن و الدول التي تحتضن تصوير الافلام السينمائية و الأشرطة التلفزيونية؛ إضافة إلى تنظيم ورشة حول السينما من تأطير المخرج العراقي ليت عبد الأمير.

مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم الذي يرأسه  عبد السلام بوطيب يراهن على السينما كمدخل أساس للدفاع عن حقوق الإنسان و إرساء قيم التعايش و الحوار البناء بين مختلف الشعوب و الأديان.

من هنا جاءت فكرة تخصيص جائزة دولية " ذاكرة من أجل الديمقراطية و السلم" لشخصيات وازنة قدمت الكثير لإعلاء القيم الإنسانية النبيلة و الدفاع عن حقوق الإنسان.شخصيات بارزة لها صيتها و مكانتها المتميزة داخل المحافل الدولية ، توجهت نحو مدينة الناظور خلال الخمس سنوات الأخيرة لتسلم جائزتها.

فبعد الزعيم النقابي التونسي حسين عباسي، و خوسي مانويل ثيربيرا مدير مؤسسة الثقافات الثلاث بالمتوسط، و الرئيس الإسباني الأسبق خوصي لويس ثباطيرو، و عائشة الخطابي إبنة المقاوم عبد الكريم الخطابي و الرئيس الكولمبي السابق خوصي مانويل سانطوس، تتوج هذه السنة ابنة الناظور الوزيرة الفرنسية السابقة نجاة بلقاسم بجائزة " ذاكرة من أجل الديمقراطية و السلم".

إلى جانب تكريمها في حفل افتتاح المهرجان، ستشارك نجاة بلقاسم رفقة سياسيين، سينمائيين، خبراء و أكاديمين مغاربة و أجانب في ندوة دولية ستلقي الضوء على تداعيات أزمة كورونا و عالم ما بعد كوفيد 19.ملف شائك يحمل مواجع المتوسط و أحلام شعوب تحلم بغذ أفضل.