السياسة

قادر عبد الرحيم: تقدم المغرب يستفز النظام الجزائري

طه بلحاج الخميس 14 أكتوبر 2021
KADER
KADER

AHDATH.INFO

في حوار مع القناة الفرنسية تي في 5 قدم الباحث الجزائري مدير الأبحاث في معهد "الدراسات الاستشرافية وأمن أوروبا" في باريس قادر عبد الرحيم إضاءات حول التوتر بين المغرب وفرنسا من خلال الإجابة عن سؤال دوافع النظام الجزائري للعب ورقة التوتر العالي. لاسيما بعد إغلاق المجال الجوي في وجه الطائرات المغربية وقطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب.

وقال قادر إن الاعتقاد السائد خلال قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين هو وصول التوتر إلى نقطة اللاعودة .ومع إغلاق المجال الجوي زادت حدة التوتر، وتم الاعتقاد أن الامر سيزيد من الشعور الوطني داخل الجزائر.

وأضاف في ظل هذه التوترات لا نكون في منأى عن الاستفزاز العسكري الذي لا نتمناه لاسيما أن المنطقة تعرف اختراقا للجماعات الإرهابية النشيطية بالساحل والصحراء أو القادمة من ليبيا والمثقلة بالسلاح.

وأكد بأن العلاقات بين المغرب والجزائر كانت على الدوام متوترة بسبب قضية الصحراء التي يعلن المغرب سيادته عليها.

وحسب قادر عبد الرحيم فإن الغاية من هذه القرارات الجزائرية التي يعتبرها بمثابة إعلان حرب، هي لفت انتباه الشعب الجزائري عن الصعوبات التي تعيشها الدولة حاليا، وأيضا محاولة النظام اللعب على حبل الوطنية، مقابل تقدم المغرب وتطوره في عدة مجالات.

وأضاف قادر أن الجزائر ظلت معزولة لاسيما مع الولاية الرابعة الكارثية لعبد العزيز بوتفليقة بكل المقاييس خاصة على المستوى الديبلوماسية الذي ظل جامدا، في الوقت الذي كان المغرب يشتغل على المشروع الافريقي الذي مكنه من التموقع من جديد وربع الكثير من الأسواق. وكذلك الشأن بخصوص ملف الصحراء حيث حصل على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادته على الصحراء، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية التي تجعم موقف المغرب.

على المستوى إذن سجل المغرب العديد من النقط في حين كانت الجزائر غارقة في تناقضاتها وفي توترها السياسي الداخلي بسبب الحراك الشعبي والمظاهرات التي سادت البلاد طيلة عامين والتي ترفض النظام السائد منذ الاستقلال.

ووبالنسبة لقادر فإن من صالح أوروبا وفرنسا تهدئة الأوضاع، بحيث أنه لا يرى أن من الممكن الخروج من هذا الوضع دون تدخل حلفاء المغرب والجزائر، ففرنسا لها مسؤولية ومصالح استراتيجية تدافع عنها، فالمنطقة المغاربية تمثل العمق الاستراتيجي لفرنسا وأوروبا بصفة عامة، ما يبين أهمية استثباب الأمن والاستقرار. من جهة أخرى إذا لم تبادر فرنسا ديبلوماسيا للتقريب بين البلدين، فإنها مهددة بدفع الثمن هي الأخرى، لاسيما أن الوضع يتطلب تدخلا عاجلا لأن الأمر يتعلق بجيران فرنسا المتوسطيين.