ثقافة وفن

"متقتلوش الفن فالمغرب" .. مبدعون ينتقدون التماطل في إعادة الروح لفضاءات الحرف واللون والنغم

سكينة بنزين الاحد 10 أكتوبر 2021
مسرح
مسرح

AHDATH.INFO

بعد أن أصبحت مظاهر الحياة الفنية زمن الجائحة قاب قوسين أو أدنى من الاحتضار، جددت العديد من الأصوات مطالبتها باستثمار التحسن الكبير الذي عرفته الوضعية الوبائية وفق الحصيلة اليومية المعلن عنها، وما تم تحقيقه من أرقام بالنسبة للحملة الوطنية للتلقيح، من أجل بث الروح في أوصال الحياة الفنية والثقافية في المغرب، عبر عريضة الكتورنية حملت وسم "متقتلوش الفن فالمغرب".

العريضة استغربت ما وصفته بالتماطل والتراخي عن أخذ زمام المبادرة لتبني خطة مستعجلة تعيد الحياة لفضاءات كان بعضها يعرف حركة فنية خجولة أونخبوية، وأخرى كانت تعج بألوان وأنغام الحياة.

الموقعون على الوثيقة حملوا المسؤولية لوزارة الثقافة الوصية على القطاع التي تمسكت بقرار المنع رغم الاصوات التي نبهت من أن مبررات الاغلاق غير حاضرة بقوة داخل عدد من الفضاءات الفنية، كالمعارض التي استغرب البعض بتهكم سبب اغلاقها زمن الجائحة، في الوقت الذي كانت فيه وسائل النقل تعج بمظاهر الاكتظاظ التي تضرب عرض الحائط بكل التوصيات والاجراءات الاحترازية.

واعتبر الموقعون على العريضة أن ما يعيشه المجال الفني والثقافي في المغرب، هو سكتة قلبية مفتعلة حالت دون وصول المواطنين لمظاهر الفن والثقافة التي تعاطي معها البعض كنوع من الترف، إلى جانب ما تسبب فيه ذلك من عطالة وشلل شبه تام لعدد من المرافق، وانتقدت العريضة عدم اجتهاد الوزراة الوصية لإبتكار صيغ تنظيم تتناسب مع الظرفية للحفاظ على معالم الحياة الفنية بدل إقبارها.

وعلى امتداد أشهر الجائحة، حاول عدد من الشباب ابتكار طرق عرض بمجهودات شخصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مظاهر إبداعية تمكنت الجائحة من إقبارها، وذلك عبر منصات التواصل لتقديم عروض على المباشر بإمكانيات بسيطة، لكن سرعان ما تراجعت هذه المبادرات بعد أن توالت شهور الاغلاق التي أنهكت المبدعين ماديا ومعنويا، ليصبح الرهان ملحا على تحرك الوزارة الوصية.