AHDATH.INFO
مرة أخرى تشهر القيادية المثيرة للجدل آمنة ماء العينين، ورقة الانتقاد اللاذع في وجه إخوانها داخل الحزب، وهذه المرة بعد الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس المستشارين التي حظي فيها حزب العدالة والتنمية بثلاثة مقاعد، وهي النتيجة التي وصفتها ماء العينين بكونها "مشبوهة ومريبة" وغير قابلة للتبرير وفق تعبيرها.
ماء العينين استحضرت منطق الأرقام التي أفرزتها نتائج نكسة 8 شتنبر، لترمي المصباح في أسفل قائمة الترتيب، لتبدي استغرابها من تمكن الحزب في تصدر جهتين متبوعين بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي "اكتسح" مجالس الجماعات والجهات، واصفة الأمر بأنه غير مفهوم، ومناقض للقيم السياسية والنضالية لحزبها، مستحضرة كواليس ما وصفته ب"سوق الناخبين الكبار المقيتة"، مستغربة من الوقوع في خانة المحظور الذي طالما استنكره الحزب على المخالفين، معتبرة أن مكسب ثلاث مقاعد يدخل في خانة الحسنة الانتخابية التي لا تسمح الكرامة السياسية للحزب بالقبول بها مهما كانت الصعوبة التي يمر منها الحزب.
ولمحت ماء العينين إلى وجود توافقات خارجة إرادة القيادة الحزبية، مذكرة بأن الأمين العام للحزب رفض الاستجابة لدعوة مجاملة من رئيس الحكومة المعين، وختمت استغرابها بالقول "نحن حزب ننهزم بشرف أو نفوز باستحقاق"، معتبرة أن الحزب سيعمل على قراءة الرسالة التي وجهها له المغاربة بعد نتائج الصناديق الصادمة.
وبعد ساعات من التعبير عن موقفها حول"الفوز غير المستحق" للمصباح داخل المستشارين، نشرت ماء العينين تدوينة تشير فيها أن الأمين العام السابق للحزب عبد الاله بنكيران، اتصل بها ليعلن عن اتفاقه مع موقفها من نتائح انتخابات مجلس المستشارين "مبديا أسفه وألمه العميقين بخصوص ما حدث، لما يشكله ذلك من مخالفة لقواعد العملية الانتخابية وقيم السياسة التي آمن بها حزب العدالة والتنمية ودافع عنها."