السياسة

عائلات من خريبكة تطالب بمعرفة مصير أبنائها المختفين بالجزائر وليبيا

الشرقي بكرين الاثنين 16 أغسطس 2021
233080873_1056621365145088_462261596453725516_n
233080873_1056621365145088_462261596453725516_n

Ahdath.info

 

لا حديث اليوم في مدينة خريبكة من صغير و كبير، نساء و رجال، إلا على المدعو الحاج “حويجة”، وفتوحاته  التي ساعد بها  بنزوح العديد من الشباب العاطل بمدينة الفوسفاط الى ديار المهجر، حيث قام بتقليص المسافة بين خريبكة و اوروبا اذ لقب بمفتاح أوروبا، و عرف بنجاعته في الهجرة السرية بشهادة مجموعة من الشباب “الحراكة” على مواقع التواصل الاجتماعي في فيديوات وصور حققت مجموعة من المشاهدات.

شباب يتباهى بالانجاز الكبير بوصولهم الى بر الأمان بالديار الإيطالية . وخاصة الى  جزيرة " لامبيدوزا " الشهيرة وموطن المهاجرين الغير الشرعيين .

إلا أن هذا الواقع يخفي واقعا اخر مأساويا .  فهناك ايضا مئات الشباب في السجون الليبية والجزائرية ، من ابناء مدينة خريبكة لم يتدخل اي مسؤول او بشخص رغم الوقفات ومراسلة جميع الجهات المملكة المغربية .

فبفضل وسائل التواصل الاجتماعي ،  تبعت نداءات شبه يومية ، للاستغاثة  للتدخل ، وليتم ترحيلهم من ليبيا والجزائر  ، ومنهم العديد من المهجرين الذين لا يملكون الاوراق او من المهاجرين القانونين هناك ، انتهت صلاحية جوازات سفرهم منذ وقت طويل ولا توجد اي جهة تهتم  بهم رغم بعت نداءات بدون جدوى .

عائلات هؤلاء المهاجرين السريين وجدت نفسها بين نار حرقة معرفة مصير أبنائها ، وبين نار الأموال التي قدموها لتسهيل وصولهم الى فردوس أوروبا . " فلدة أكبادنا تموت غرقا بعرق نلتمس بالمسؤولين التدخل  " تقول إحدى الأمهات .  ويقول أحد الإباء " يبدو أن الدولة الجزائرية تفعل هذا انتقاما يجب على الدولة المغربية ان تسارع في إنقاذ أبنائها من هذا الجحيم هؤلاء الشبان مساكين يبحثون عن لقمة العيش فقط. "

ويقول اخد المحتجين  " خريبكة “عاصمة الفوسفاط” المدينة الكنز التي تقصي شبابها من حاملي الشواهد و الديبلومات و المشاريع وتساهم في الركود الإجتماعي في غياب تام للمجتمع المدني و المسؤولين عن هذه المدينة و أبناءها. فإلى متى هذا التهميش و اللامبالاة التي طالت شباب هذا الإقليم حتى جعلته يهلل بالحاج “حويجة” ومن المسؤول عن هذه الأوضاع؟ " .