السياسة

الرئيس المكسيكي يطالب إسبانيا بالاعتذار عن مذابحها ونهب خيراتها

متابعة الاثنين 16 أغسطس 2021
Mexico
Mexico

Ahdath.info

بمناسبة إحياء ذكرى مرور 500 سنة على سقوط إمبراطورية الأزتيك، وصف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور غزو الإسبان للمكسيك بـ"الفشل المدوّي".

وقال الرئيس بحضور ممثلين عن السكان الأصليين في المكسيك وكندا والولايات المتحدة وأشخاص متحدّرين من سلالة مونتيسوما الثاني، آخر أباطرة الأزتيك "هذه المصيبة، البليّة، الكارثة، سمّوها ما شئتم، تدفعنا للقول إن الغزو كان فشلاً مدوّياً".

وتطرّق الرئيس لويز أوبرادور إلى الأمراض التي أصابت السكان الأصليين إثر وصول الإسبان الذين اتّهمهم بالاستيلاء على كمّيات كبيرة من الذهب. وقال إن "الذهب الذي أخذوه من المكسيك طوال 300 سنة"، وهي فترة الاستعمار الإسباني "يوازي 182 طنّا".

وذكّر الرئيس اليساري بأنه طالب إسبانيا، بحكومتها وملكها، في أكثر من مناسبة بالاعتذار عن المذابح وأعمال النهب والاستعباد التي طالت السكان الأصليين قبل استقلال المكسيك (1810-1821). ولم يلق الرئيس تجاوبا مع طلبه هذا.

وطلب لوبيز أوبرادور "الصفح من ضحايا الكارثة التي خلّفها الاحتلال العسكري الإسباني لأميركا الوسطى وما تبقّى من أراضي الجمهورية المكسيكية الحالية".

وقال من زوكالو أكبر ساحة في العاصمة المكسيكية، التي أقيمت على أنقاض أكبر معبد في إمبراطورية الأزتيك "عن أيّ نوع من الحضارة يمكننا التكلّم إذا ما ضاعت حياة ملايين البشر وتعذّر على الأمّة أو الإمبراطورية أو النظام الملكي الحاكم في خلال استعمار استمرّ ثلاثة قرون استعادة" ما كان قائما قبل الاحتلال العسكري؟

واحتشد سكان أصليون متأتون من مناطق مكسيكية عدة في ساحة زوكالو، أول أمس، أبرز ميادين العاصمة المكسيكية، لإحياء ذكرى مرور 500 سنة على مقاومة الأزتيك للغزو الإسباني لإمبراطوريتهم، وذلك عشية المراسم الرسمية.

ويُحتفى الجمعة 13 غشت بذكرى "سقوط" مكسيكو-تينوتشتيتلان، عاصمة إمبراطورية الأزتيك، غير أن المئات من السكان الأصليين اختاروا الاحتفال الخميس، بأجساد مغطاة بالريش، بآخر يوم مارس فيه أسلافهم سيادتهم على هذه الأراضي.

وقال توماس سيرانو "أتينا لنظهر أننا نحن الأزتيك ما زلنا صامدين.. ونحن ماضون في الدفاع عن تراثنا الثقافي"، مفسرّا المشاركة الضعيفة بالخوف من الوباء.

وفي 12 غشت 1521، "كنّا على أهبة لأننا كنا ندافع عمّا كان ملكا لنا لأننا كنّا لا نزال شعبا حرّا يمارس سيادته ولم نكن بعد تحت قبضة الإسبان"، على حدّ قول أراسيلي غرانادوس. واعتبرت غرانادوس وهي من السكان الأصليين أن الأزتيك لم يهزموا وهم ألقوا السلاح قبل 500 سنة لتفادي "إبادة" شعبهم. وصرّحت والدموع في عينيها "تمّ استعبادنا وبدأت محنتنا".

وتقام مراسم الاحتفال الرسمية باليوم الأخير من إمبراطورية الأزتيك مع رفع الستار عن مجسّم كبير يبلغ ارتفاعه 16 مترا لمعبد "تمبلو مايور" الذي كان أكبر معبد في الإمبراطورية.