السياسة

ورطة لوموند.. خيال علمي وافتراضات وإصرار على اتهام المغرب بلا دليل

طه بلحاج الخميس 29 يوليو 2021
20210729_202720
20210729_202720

AHDATH.INFO - محمد أبويهدة

تصر الصحافة الفرنسية وعلى رأسها لوموند على ربط برنامج بيغاسوس بالمغرب حتى ولو لم يكن لديها دليل مادي أو علمي يقود إلى اتهام المغرب.

وعادت لوموند اليوم لتكرر نفس الأسطوانة المشروخة وقالت إنه بعد أسبوعين تقريبًا من الكشف الأول عن "مشروع بيغاسوس" بشأن تحويل برنامج التجسس الذي تسوقه شركة NSO الإسرائيلية، تتواصل عمليات التحقق التي تجريها السلطات الفرنسية.

وتؤكد لوموند دون أي صيغة احتمال أن "المعطيات" المزعومة الناتجة عن التحليلات التقنية تؤكد ظهور آثار للبرنامج على هاتف صحافي من قناة فرانس 24 يعيش بباريس، لكن الجريدة الفرنسة، بعيدا عن أي منطق تربط بسرعة بين هذا الاكتشاف "العظيم" والسلطات المغربية.

إذ في الوقت الذي تقول فيه ان هناك دليل مادي على وجود جرثومة رقمية في هاتف الصحافي المذكور تتهم مباشرة المغرب دون الاستناد العلمي والجنائي الذي من المفروض أنه يربط بين هذا "الاكتشاف" والمغرب ما يعني أنها لا تتوفر على دليل مادي يورط السلطات المغربية.

والظاهر أن صحيفة لوموند الفرنسية تحاول بهذه الخبرة المهزوزة التي لاتثبت شيئا، الهروب من ورطتها بمنطق كبرها تصغار، وهي تعلم علم اليقين أن المغرب لن يترك هذه الاتهامات الباطلة تمر مرور الكرام وسيتابع الدعاوى القضائية المرفوعة أمام العدالة الفرنسية إلى آخر نفس.

وفي نفس السياق فإن لوموند تبنت رواية أمنيستي وفوربيدن وتعرف الآن أنها تورطت وطبعا عوض الاعتذار تحاول البحث عن أي شيء لتأكيد رواية اتضح أنها أقرب إلى الخيال العلمي، إن لم تكن تنهل منه.

غير أن السؤال الذي يطرح نفسه في نفس الوقت والذي لن تجد له لوموند جوابا: لماذا سيتجسس المغرب على رئيس حليف صديق لمصالحه وصديق لملكه وصديق لشعبه؟

لاوجود لأي سبب إطلاقا، بالمقابل هناك سؤال يستطيع المغرب الرد عليه بسهولة هو سؤال : من له المصلحة في اختلاق هذا الفيلم من عدم وفي إطلاق هاته الأكذوبة الكبرى التي يعسر حتى على الأطفال تصديقها؟؟؟

الجواب لاحقا لأن الكلام عن كل هذا الخيال العلمي يبتدئ الآن بالكاد وعلى من روج الكذبة - عن حسن أو عن سوء نية - أن يتحمل مختلف تبعاتها.