مجتمع

"أنصتوا لنا"‎‎ .. هكذا رد مغاربة على اتهامات التجسس

أحداث أنفو الجمعة 23 يوليو 2021
انصتوا لنا
انصتوا لنا

AHDATH.INFO

تفاعلا مع حملة الاتهام بالتجسس التي يتعرض لها المغرب دون أي دليل يذكر، اختار عدد من المغاربة التقدم بنداء تحت عنوان "أنصتوا لنا!"  الذي حمل توقيع مغاربة من كل الديانات ومن مشارب مختلفلة  ضم  فاعلين جمعويين، وثقافيين، وكت اب ورجال أعمال وفنانين، وجاء فيه " نتوجه إليكم جميعا يامن تتهمون بلادنا -دون أدنى دليل بأنها تتصنت وتتجسس عليكم ، نحن المواطنين البسطاء، برجاء لن تدركوا كنهه بالتأكيد: نطالبكم بأن تنصتوا لنا".

وأضاف "تؤكدون ، تتهمون، تنددون، تغالطون وتزعمون أنكم تتحدثون -نيابة عنا-، غير أن التحدث باسمنا وبدوننا هو في حقيقة الأمر التحدث ضدنا: وبالتالي فهل سنكون رهائن ممارسة دكتاتورية؟"، مضيفا "بعضكم، نظرا لإديولوجياتهم، حسبوا الامر مرتبطا بأنظمة هم وضعوها كنماذج!". "ياله من ازدراء لنا - نحن الشعب الفخور، الذي طالما وجدتموه بجانبكم للدفاع عن ديمقراطياتكم- هل نحن فاقدون للشرف والتوق للحرية (الحريات)ـ حتى تظنون أننا سنقبل العيش كعبيد؟".

واعتبروا أن المجتمع المغربي " يعيش حركية دائمة وهو في سعي متواصل نحو الافضل : إنه دليل على الحيوية، وسمة بلد سواده الاعظم من الشباب، بلد في تحسن وتطور مستمر، بلد يعرف كيف يسد ثغراته، ومتجدد باستمرار"، علما أن العديد من البلدان متقوقعة، ومنكفئة على ذاتها وعاجزة عن مراجعة الذات.

وأضاف النداء "لكن بالطبع، لا تعيرون كبير اهتمام لصوتنا، فما هي إذن المصداقية التي يمكنكم أن تمنحونها لنا نحن المغاربة، أنتم الذين تتربعون على الصحف الكبرى، والمنظمات غير الحكومية التي تتوهم أن لها من القوة ما يجعلها تحل محل الممثلين المنتخبين من طرف بلدانهم؟". وتابعوا "إذن لربما يمكنكم استفسار مواطنيكم الذين يقيمون فوق ترابنا ، حيث أن آرائهم ستكون بلا شك أفضل من آرائنا؟!".

وأكد الموقعون على النداء "أن هذا الحس التضامني يجري في عروق مواطنينا في الخارج ، وهم الذين تمكنوا من الاستفادة من إجراءات - أرادها ملكنا- ولم يسبق لها مثيل في أي بلد آخر لتجديد الوصل مع عائلاتهم"، مبرزين أن "حبهم لبلدهم الأم يستحق فعلا ذلك". وتساءلوا: "من المستفيد إذن من الجريمة؟ من له مصلحة في محاولة تشويه سمعة المغرب، أو بالأصح محاولة زعزعة استقراره؟".

وأوضحوا أن "الإجابة (الإجابات) تكمن في السؤال ذاته: كل أولئك الذين يسعون إلى إخضاعنا، من ألفوا مغربا وقارة إفريقية تحت إمرتهم ، هم أنفسهم من يختارون قادتها. ياله من تحالف غريب!".

وسجل هؤلاء الفاعلون "نحن بعيدون كل البعد عن الأصوات التي تتغنى بحقوق الإنسان، وهم الذين يجعلون المغرب مذنبا بشكل تام ،مع عدم تمتيعه حتى بقرينة البراءة- وهو المبدأ الأساس الذي يطالبون به دون استحياء!". وأضافوا: "تم اتهامنا بالتصنت على صحفي، مقدم برنامج حواري تتخلله عبارت ذات طابع عنصري (التي لا يستنكرونها بالمناسبة)، وشخصيات من المجتمع المدني،بل حتى الوزراء، ولم لا رئيس دولة صديقة. تشهير تلو تشهير ، إنه تعبير عن جحود كبير حيال ما قام به المغرب للحيلولة دون وقوع أعمال إرهابية شنيعة، في كل مكان، من خلال الانخراط قلبا وقالبا في محاربة الإرهاب".

وأضاف "إن ندوب قلة الاحترام والإهانة والحكرة التي تلحقونها بنا عندما يتم نبذ بلدنا، ويتصدر اسمه نشرات الاخبار في بلادكم، ستستغرق وقتا لكي تطيب ، لكن لا شيء ولا أحد سينجح في استبلادنا، في تجريدنا من شرعيتنا، في حملنا على التخلي عن الآصرة التي تجمعنا بملكيتنا، بهويتنا".

وخلص النداء إلى أن الامر لا يتعلق ب "استعطاف"، "بل هو نداء. إنه ردنا على طريقتنا نحن المغاربة البسطاء ، المتواضعين، في مواجهة تحالف ذي أهداف توسعية (...) فهل تستطيعون أنتم الذين ترسمون صورة كاريكاتورية لبلادنا أن تتبينوا مدى نرجسية مسعاكم !".