السياسة

العثماني : هناك أحزاب تستقطب أمناءها العامين مثلما تستقطب السياسيين الرحل

فطومة نعيمي الاثنين 19 يوليو 2021
0-1
0-1

AHDATH.INFO

الترحال الحزبي، الفساد السياسي، هيمنة المال في الاستقطابات، وشراء أصوات الناخبين ... حول هذه القضايا أسس الأمين العام مضمون خطابه، الذي ألقاه بخريبكة مساء الأحد 18يوليوز 2021.

وقال العثماني إن حزبه " لا يقبل بالطيور المهاجرة" في إحالة منه على السياسيين الرحل مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية بحثا عن التزكية أو الترشيح كوكلاء لوائح.

وإذ اعتبر العثماني، أمام مناضلي حزبه في جهة بني ملال – خريبكة خلال المهرجان الخطابي، الذي نظمته الكتابة الجهوية لشبيبة الحزب والكتابة الجهوية للحزب بذات الجهة، ( وإذ اعتبر العثماني) تغيير الحزب "أمرا مقبولا في حال لم يجد المرء نفسه في حزب ما"، فإنه لم يفوت الفرصة دون أن يشير إلى أن الترحال الحزبي تستمر ظاهرة بسبب " التعليمات " حيث قال :" لكن حين تجد في بعض الدوائر خمسة رؤساء مثلا قيل لهم في وقت سابق أن ينتموا إلى حزب كذا، والآن عليكم الانتقال إلى حزب كذا وكذا، فهذا لعب".

وزاد العثماني منتقدا " هذا الترحال الكبير يشبه أسراب الطيور المهاجرة في مجموعات، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة لعبة ضامة بالبخّوش،  التي لا أساس فيها ولا معنى، إذ أن اللاعب يضع البيدق هنا فيطير إلى مكان آخر لأنه بخوش".

وذهب العثماني في الانتقاد حد القول إن بعض الأحزاب وكما تقبل السياسيين الرحل، فإنها تقبل ب"استيراد أمنائها العامين ".

وقال العثماني في هذا الصدد :" بعض الأحزاب تضع على رأسها أمينا عاما مستوردا، والحال أن العضو الحزبي يجب أن يقضي حوالي عشرين عاما في حزب ما كي يستطيع بلوغ منصب أمانته العامة".

وبشأن استعمال المال وشراء أصوات الناخبين، فشدد العثماني على براءة حزبه من هذه الممارسة لأنه حسب قوله حزب فقير و "ليست لديه الأموال لكي يغري أحدا" وزاد مؤكدا :" الشيء الوحيد الذي ينافس به العدالة والتنمية الأحزاب السياسية الأخرى هو المعقول وإلا نقص عندنا سنفشل،وإلا بقا وتزاد، راه حنا ناجحين".

وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب "ممعولش اعطي الفلوس لشي واحد باش ايجي عندو"، مبينا أن مرشحين آخرين "معولين غير على الفلوس". ودعا العثماني الناخبين إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع المقبل حيث قال : "لا يجب أن نقبل شراء الأصوات والذمم، ونحن مصممون  باش نستمرو على درب النضال، خدمة لبلدنا، وإذا كانوا هم يقومون بحساباتهم، فإن حسابات الشعب المغربي شيء آخر".