Ahdath.info
بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي يوافق 11 يوليوز من كل سنة، يحتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمرور 45 عاما على افتتاح مكتبه في المغرب. وذلك، غدا الأربعاء بحضور الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني ووكالات التعاون الدولي.
وستحضر الاحتفال، وفق ما أكده بلاغ عن صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، مجموعة من المؤسسات الشريكة والشخصيات، التي طبعت تاريخ المغرب الحديث لمشاركة شهاداتهم حول تاريخ التعاون الغني والمثمر، الذي يجمع الحكومة المغربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأوضح الصندوق، في بلاغه، أن هذا الاحتفال هو فرصة للتوقف على أهم الإنجازات، التي حققها المغرب في مجال السكان والتنمية منذ عام 1975، ولتسليط الضوء على المساهمات الرئيسية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في السنوات ال 45 من العمل المشترك.
وذكر اليلاغ أن المغرب حقق تقدما بارزا مكن من تحسين صحة ورفاه وظروف عيش السكان منذ سبعينيات القرن الماضي، وأنه في المرحلة الأخيرة من الانتقال الديموغرافي، يقترب المغرب بسرعة من نموذج مماثل للدول المتقدمة. كما تمكن المغرب أيضا من الحد من معدل الفقر متعدد الأبعاد بين 1990 و 2014، والذي تراجع من 58.3٪ إلى 8.2٪ على المستوى الوطني. ولدعم هذا التقدم، أجرى صندوق الأمم المتحدة للسكان تسع برامج تعاون، واضعا الإنسان في قلب التنمية المستدامة.
ومنذ 2000، وفي سبيل دعم الإصلاحات العميقة، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، ساهم صندوق الأمم المتحدة للسكان في العديد من المشاريع الوطنية الكبرى التي أحرزت التقدم في عدة مجالات، بما في ذلك تمكين وصحة النساء والفتيات. من خلال تحسين الوصول إلى الخيارات المستنيرة والخدمات الأساسية ذات الجودة، ارتفع استخدام وسائل منع الحمل الحديثة من 35.5٪ في عام 1992 إلى 58٪ في عام 2018، كما انخفضت نسبة وفيات الأمهات من 332 لكل 100،000 ولادة حية في عام 1990 إلى 72.6 في عام 2018. ومهد هذا التقدم الطريق لحياة صحية وأكثر إنتاجية.
بالإضافة إلى ذلك، وقصد المساهمة في تمكين الشباب ووضع إمكاناتهم في خدمة التنمية، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان جهود البلاد لزيادة الاستثمارات في التعليم والصحة والحماية والمشاركة.
وفي ختام دورة التعاون التاسعة مع الحكومة المغربية هذه السنة، أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان ورشا للتفكير من شأنه أن يؤسس للتعاون المستقبلي مع البلد حول ديناميات وحقوق السكان. وستتم صياغة هذه الشراكة المتجددة حول رؤية استراتيجية تضع دور صندوق الأمم المتحدة للسكان في خدمة الطموح الذي يرسمه المغرب كبلد متوسط الدخل لنموه وتنميته.