Ahdath.info
اضطرت مصالح عمالة تطوان، التدخل لتنظيف وصيانة المقابر الإسلامية بالمدينة، معتمدة على عمال الإنعاش الوطني، بعد أن وصلت لمستوى كبير من الاهمال، وتحولت لما يشبه مزبلة، تجمع بين مخلفات الردمة، الازبال المتنوعة وكذلك نمو عشوائي للاعشاب الطفيلية.
تدخل عمالة تطوان، جاء بعد عجز الجماعة الترابية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، عن لتدخل منذ مدة طويلة، واكتفائها بتدخلات صغيرة هنا وهناك فقط، فيما تم إهمال المقبرة بشكل كبير، رغم الميزانية المخصصة لها، وكذلك الادعاءات المتداولة بحمايتها والسهر على صيانتها، فيما لا شيء ينجز، بل حتى قبور شهداء كورونا، يتكفل بهم محسنون ومتطوعون.
وكان حالة المقبرة التي تنقسم بين جزء سفلي والأجانب المتواجد بجبل درسة، قد وصلت لحالة غير مقبولة، مما دفع بعدد من النشطاء والمواطنين بترويج صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعوا لضرورة التدخل لتنظيف ها وصيانة بعض القبور التي تكاد تندثر نتيجة انهيارات التربة، بعد الأمطار الأخيرة.
عجز الجماعة الترابية القيام بهاته العملية،وبعد انتظار طويل، دفع بعامل الإقليم لتجنيد عشرات من عمال الإنعاش، الذين اشتغلوا لأجل تنظيفها وتزيينها، حتى يتمكن زوار المقابر، من الوصول لقبور اهاليهم بسهولة وكذلك، بعيدا عن مخلفات الازبال والردمة التي كانت تغطي بعضهم.
وارتباطا بذلك، طالب الكثيرون، بضرورة تدخل المصالح الامنية، لطرد عدد من المنحرفين وقطاع الطرق وحتى مبحوث عنهم، من المقابر لكونهم يتخذونها ملجأ ومخبأ لهم، بل يعمد بعضهم لمضايقة الزوار، بل والتحرش بهم والاعتداء عليهم احيانا، خاصة النساء منهم.