مجتمع

خنيفرة... أرملة تطالب بالتحقيق في وفاة زوجها وتتهم طبيبا

محمد فكراوي الجمعة 01 نوفمبر 2019
No Image

AHDATH.INFO

"تانطلب من البوليس ديال خنيفرة يديرو خدمتهم"... تقول الأرملة التي خطف منها الموت شريك حياتها، في لمح البصر، داعية الشرطة القضائية بخنيفرة إلى تسريع البحث في الشكاية التي تتهم فيها طبيبا يشتغل بمصلحة الأمراض النفسية بالمركز الاستشفائي لخنيفرة بالمسؤولية عن خطأ طبي أودى بحياة زوجها في ظروف مريبة.

المتحدثة، التي لم تستفق من صدمة الرحيل المفاجئ لمعيلها الوحيد في الحياة، واصلت حديثها قائلة:" راجلي فقدتو ف 13 يوم .. الموت ديالو مابغاتش تدخل ليا للدماغ.. راه بحال إيلا تسرق من قدامي.."، دون ان تقف مأساتها عند هذا الحد بل امتدت لتصيبها أيضا في فلذة كبدها التي توفيت بدورها متأثرة بصدمة الموت المباغت لرب الأسرة: ''البنت ساقت الخبر ماتت ليا ف تازة، تعصبات على باها و ماتت.. باش تفقد جوج د الناس راه قاصحة.. الله ياخذ الحق ف هاد الطبيب.. تانطلب من الله و العدالة باش تشد لي الحق منو".

و في انتظار أن يقول القضاء كلمته في حق الطبيب المشتكى به، تعود الأرملة بالذاكرة إلى الوراء لتحكي كيف تطور خلاف عادي مع الجيران بشكل درامي انتهى بهلاك زوجها في ظروف مريبة، حيث تقول: " وقع نقاش بينو و بين واحد الجارة تاتكري للدراري.. تناقش معاهم عيط للبوليس، قالو ليه طلع عندنا للپيرمانونص، طلع عندهم قالو ليه سير عند الوكيل..تعصب طاح داوه للسبيطار.. "

بالمستشفى " دارو ليه التحاليل، ربما يكون عندو تسمم، مالقاو عندو والو، لقاو غير السكر اللي طالع ليه..عيطو للطبيب ديال الامراض العصبية جا هبطو، قلت ليه أ دكتور راه ما مريضش نفسيا، نهرني قال لي راك ماتعرفيش اكثر مني..." تواصل الأرملة الحكي وسط نهر من الدموع التي أبت أن تجف: "المهم، الخميس قالو لي جاتو حالة هستيرية و طلبو ليا نجيب ليه الگارو.. اول مرة تانسمع طبيب تايطلب الگارو لشي مريض طايح.. الجمعة دخلوه للإنعاش.. السبت عطاوه ليا ديتو لفاس.. الاثنين رديتو لخنيفرة و مات.."

و اليوم، و رغم مرور أسابيع على الوفاة الغامضة لزوجها، ماتزال الأرملة متشبثة بالقصاص لزوجها الذي كانت تعتمد عليه في كل شيء: "تانطيح هو اللي تايشري لي الدوا هو اللي تايدير لي كلشي.. راجلي هو اللي كان هازني .. و فرمشة عين فقدتو.. وليت كالهبيلة ماكاننعسش..تصاورو معلقاهم فالحيط.. حوايجو تانديرهم حدايا عاد تاننعس".

و كأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد انضاف المرض و الفقر ليُثقلا كاهلا الأرملة، في معركتها ضد الطبيب الذي لم تستمع له الشرطة القضائية بعد رغم مرور شهرين على تقديم الشكاية إلى النيابة العامة، دون أن ينقص ذلك من عزيمة السيدة التي ختمت نداءها بالقول: "أنا مريضة تانعاني بزاف.. الجيران هوما اللي تايعطيوني ماناكل.. ماعنديش ماتانخدمش... و تانطلب منهم يوقفو هاد الطبيب ما يخليوهش ما يبقاش..  إيلا بقى شحال من واحد غادي يخرج عليه".