السياسة

جدل داخل العدالة والتنمية بسبب التحالف مع البام بطنجة

لحسن أوسي موح الثلاثاء 29 أكتوبر 2019
73853
73853

AHDATH.INFO - لحسن أوسي موح

لم يتقبل بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية تحالف ممثل حزب المصباح مع الاصالة والمعاصرة في انتخاب رئيس جديد لجهة طنجة تطوان الحسيمة والظي ظفرت به البامية فاطمة الحساني, ولذلك استنكر بعض منهم التحالف, وسخر منه البعض الآخر.

وفي هذا الصدد كتب بلال التليدي قائلا :"

انا لا اعلق على حدث سحب مرشح الحزب لانتخاب رئاسة الجهة في طنجة تطوان الحسيمة لفائدة التصويت لمرشحة البام الوحيدة...فقط اسوق هذا الحدث لتأكيد تحليلاتي السابقة حول انزياحات الحزب عن الخط الإصلاحي...انظروا إليها فهي افضل من اضاعة مداد في تحليل جزئيات تدعم الحكم الكلي" وأضاف في تدوينة له "..

"أسفي على صديقي سعيد خيرون الذي يقدم كالكاميكاز الانتحاري في النازلة نفسها مرتين...الأولى في شكل ترشيح نضالي.والثانية في شكل سحب تحكمي للترشيح".

وبدوره كتب حسن حمورو أحد الوجوه الشبابية بحزب المصباح, قائلا "نخبر الرأي العام بأن هناك محاولات للتحكم في تشكيل الاغلبية والاجهزة المسيرة لجهة طنجة تطوان، ونلمح الى ان هناك استمرار لمنطق خلق "اغلبيات هجينة" ، ونعتبر ذلك ضربا للجهوية المتقدمة.

ثم بعد ذلك نعلن الترشح لرئاسة مجلس الجهة، لـ"ضمان مصداقية العملية الانتخابية"

بعد ذلك نعلن سحب الترشيح، فيُفاجأ الرأي العام بأن انتخابات رئاسة مجلس جهة طنجة تطوان جرت بمرشحة وحيدة من "البام" ، وتكبر المفاجأة بانضمام حزبنا الى "الاغلبية الهجينة" وحصوله على نيابتين!!", وعلق حمورو ساخرا " واش هذا ماشي لعب وماشي تخربيق".

ولتبرير موقف الحزب, أكد سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام ، إن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، توقفت مليا خلال اجتماعها الأسبوعي، الذي انعقد مساء أمس الاثنين، عند استحقاقات انتخاب مكتب مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، واستعرضت كل الاعتبارات والحيثيات والمساطر والمرجعيات المؤطرة لموقف الحزب.

وأوضح العمراني، في تصريح لموقع المصباح أنّ "التحاق حزب العدالة والتنمية بالأغلبية المسيرة للجهة، أملاه تفاعل الحزب مع طلب ورد إليه من جهة الترشيح في هذه الجهة، حيث إنّ ممثلي الكتابة الجهوية نقلوا للأمين العام الحيثيات والخلاصات التي انتهى إليها اجتماع الكتابة الجهوية وفريق الحزب بمجلس الجهة، والذي كان التوجه العام هو المشاركة في التسيير تفاعلا مع الدعوة التي وجهت إليه للدخول إلى الأغلبية المسيرة".

وأكد العمراني أن الأمانة العامة خلصت إلى أنّ "دخول الأغلبية أمر مهم ونأمل منه فوائد عديدة، بالإضافة إلى أنه تحالف مع مكونات عديدة داخل المجلس"، ثانيا، يقول نائب الأمين العام، يعلم العموم أنّ الحزب سنة 2015 أمضى تحالفات مع الحزب الذي يرأس جهة طنجة تطوان الحسيمة في مدن عديدة، ثالثا، أنّ التحالف الانتخابي أو التنموي ذو طبيعة محلية وليس بأي حال من الأحوال تحالفا سياسيا مع الحزب الذي يرأس الجهة".

وأضاف العمراني أنّ قرار المشاركة في الأغلبية المسيرة لجهة طنجة تطوان الحسيمة "كان قرارا مؤسساتيا، سليما مسطريا".

وأن "الحزب يهدف من خلاله الإسهام في الدفع بعجلة التنمية في هذه الجهة، واستدراك الخصاص المسجل في السنوات الأربع الماضية، "رائدنا المصلحة العليا للجهة بكافة مواطنيها ومجالسها الترابية".