مجتمع

العفو على هاجر ومن معها : أسباب إنسانية وقطع طريق على تدخل أجنبي غير مقبول

AHDATH.INFO الأربعاء 16 أكتوبر 2019
ebaeeb85-26f0-4c26-8d16-dcca58e87797_16x9_1200x676
ebaeeb85-26f0-4c26-8d16-dcca58e87797_16x9_1200x676

AHDATH.INFO

تلقى الرأي العام الوطني بارتياح كبير خبر العفو الذي أصدره جلالة الملك على الصحافية الشابة هاجر الريسوني وخطيبها السوداني وهيئة التطبيب التي اعتقلت رفقتهما، وقالت مصادر مطلعة إن العفو الملكي كان منتظرا بعد صور الحكم الابتدائي على من اعتقلوا في هاته القضية لأن الوجه الإنساني لهاته الأخيرة كان واضحا، والجميع دون أي استثناء كان ينتظر خطوة ملكية في هذا الاتجاه بالنظر إلى تعاطف الناس مع الشابة ومن اعتقلوا معها، وإيمانا بأن إنسانية جلالة الملك ستكون هي المنفذ الأساسي لهذا الملف

المتتبع لهذا الملف سيكون قد لاحظ تطفل أطراف أجنبية عديدة حشرت أنفها فيه رغم أنه لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد، محاولة أن تجعل منه سببا لتناول جد منحاز ومتحيز للوضع الحقوقي والإنساني في المغرب. ولاحظ المتتبعون أيضا أن المغرب الذي يحرم على نفسه التدخل في شؤون الآخرين تابع باستغراب منذ بدء هذا الملف حشر أنف العديدين شرقا وغربا في هذا الملف المغربي الصرف

ملاحظة أخرى كانت جد واضحة في هذا الملف هي نقاش الحريات الفردية في المغرب وتعديل القوانين الخاصة بممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج أو تقنين الإجهاض، وهي نقاشات مغربية داخلية لا يحق لأي أجنبي أن يدخل طرفا فيها وكان واضحا أن عدة أطراف أجنبية قررت أن تتدخل بشكل غير محايد في هذا النقاش المغربي الداخلي وأرادت أن تجعل منه طريقة للتطفل في حديث يجمع مغاربة مع بعضهم وسيجدون له الحل عاجلا أو آجلا بتوافقهم المغربي المعهود، ودون حاجة ودون سماح لأي جهة أجنبية بأن تكون طرفا فيه

لذلك تلقى الرأي العام المغربي العفو الملكي على هاجر الريسوني عشية الأربعاء بارتياح كبير لأنه أظهر أولا أن الهاجس الإنساني حاضر بقوة لدى جلالة الملك باعتباره الحكم الأسمى بين كل المغاربة، ولأن هاته الخطوة قطعت ثانيا الطريق على المتربصين بالبلد من الفضوليين الأجانب الذين لن يجدوا شيئا يلوكونه بين أفواههم بعد التصرف الملكي الحكيم