السياسة

الاتحاد الاشتراكي: " المغرب يدفع فاتورة المقاربة الحقوقية في التعاطي مع إشكالية الهجرة غير النظامية "

أحداث أنفو الجمعة 01 يوليو 2022
7CE44D31-0866-4129-AA02-5168A94BF0CC
7CE44D31-0866-4129-AA02-5168A94BF0CC

Ahdath.info

حمّل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لدول الاتحاد الأوربي المسؤولية عن الحادث الأليم الذي وقع، مؤخرا،بمعبر مليلية المحتلة، بسبب سياساتها المتشددة اتجاه الهجرة والتي تزداد تقييدا لحقوق الأفراد في التنقل والعيشالكريم، كلما تقدمت قوى اليمين المتطرف، التي باتت اليوم تخترق حتى القوى اليمينية المعتدلة والوسطية، وجزءامن اليسار للأسف.

حزب الوردة استغل الموقف لطرح سؤال: "ما الفاتورة التي يدفعها المغرب جراء اختياره المقاربة الحقوقية فيالتعاطي مع إشكالية الهجرة غير النظامية؟"، قبل أن يجيب على ذلك في افتتاحية جريدة الاتحاد الاشتراكيمؤكدا أنه وبالرغم من إمكانياتنا المتواضعة قياسا لعديد الدول، ورغم الظرفية الصعبة التي يمر منها الاقتصادالعالمي جراء أزمات متواترة، تنعكس على اقتصاديات الدول الصاعدة مثل المغرب، إلا أن بلادنا اختارت النهجالاستيعابي للهجرة غير النظامية، فكانت رائدة قاريا وفي محيطها الإقليمي، في منح المهاجرين غير النظاميينالقادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، الموجودين فوق ترابها، كما الآتين من مناطق توتر مختلفة كاليمن وسورياالأوراق والوثائق التي تمكنهم من تسوية وضعية الإقامة الشرعية بالمغرب، وهو الأمر الذي سيمكن عددا كبيرا جدامن الأفراد والأسر من الولوج لخدمات الصحة والتعليم والشغل والتنقل في ظروف تحفظ الكرامة الإنسانية.

ذات المصدر اعتبر أن الموقع الاستراتيجي للمملكة وتساهل الجزائر التي لا تحرس حدودها، وتفضل تسهيل عمليةعبور هؤلاء المهاجرين نحو المغرب عوض أن تستوعبهم أو تتحمل مسؤولية دخولهم أراضيها، خلق للمغرب إشكالاتأمنية، خصوصا وأن أغلب القادمين هم رهائن بشكل أو بآخر لمافيات الاتجار بالبشر والتهريب والجريمة.

ذات المصدر توقف عند ما يتعرض له المغرب من تهجمات بسبب وفاة 23 مهاجر أثناء محاولتهم تسلق الأسوارالشائكة التي وضعتها السلطات الإسبانية، والتي لا دخل للمغرب فيها، ليتساءل عن السر وراء تجاهل هؤلاء لرقمآخر مهما، يتعلق بتمكن المصالح المغربية من إنقاذ أكثر من أربعة عشر ألف مهاجرا غير نظامي في عرض البحرالمتوسط والمحيط الأطلسي، وبإمكانياته الذاتية البشرية والمادية، دون الحديث عن المحاولات التي أحبطها قبلالإبحار نحو المجهول، والشبكات التي فككها والتي تكاد تصل الألف في السنة.

مؤكدا أن هذا المجهود، وحده، كاف لهواة المقارنات لكي يعرفوا ما يقوم به المغرب من أجل الحماية القانونية والأمنية والصحية والاجتماعية للمهاجرين، قياسا لما يقوم به من يوجهون سهامهم للمغرب، من دول ومنظمات وأفراد، باتتلعبتهم مكشوفة اليوم.