مجتمع

21 درهما عن كل يوم عمل.. احتجاج طلبة الطب والصيدلة بسبب التعويض "المهزلة" والاكتظاظ

سكينة بنزين الاثنين 27 يونيو 2022
طلبة الطب
طلبة الطب

AHDATH.INFO

انتقدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، في بيان لها ما وصفته بـ"التعنت والأحادية" الصادر عن وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ما شكل حسب اللجنة تراجعات خطيرة تمثلت في تأخر الإفراج عن دفتر الضوابط البيداغوجية المؤطر للسلك الثالث من الدراسات الطبية، إلى جانب الاكتظاظ المهول الذي أصبحت تعرفه أراضي التداريب الاستشفائية.

ودقت اللجنة في بيانها  الداعي لوقفات احتجاجية على المستوى الوطني يوم غذ الثلاثاء 28 يونيو، "ناقوس الخطر حول الوضعية الكارثية التي يعيشها التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب وكذا الوضعية القانونية المهينة للطلبة في المستشفيات الجامعية التي لا تعتبره جزء من مستخدميها." واعتبرت اللجنة أن الطالب هو  الحلقة الأضعف في هاته المنظومة، كما أبدى الطلبة رفضهم لخطوة الجهات الرسمية التي وعدت بإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، واصفين إياها بالخطوة المستحيلة لعدم تناسبها مع الأعداد المتوقعة للطلبة، معتبرين أن الخطوة "لا تحظى بالمشروعية على المستويين القانوني والأكاديمي، إذ تضرب عرض الحائط المبدأ الدستوري الضامن لتكافؤ الفرص بين جميع أبناء المغاربة."

وطالبت اللجنة يضرورة الرفع من  عدد الموظفين والأساتذة وتوسيع أراضي التداريب الاستشفائية، وتوفير المعدات وكراسي العلاج التي تخص تكوين طلبة طب الأسنان، بشكل يتلاءم والتوصيات المعمول بها دوليا، والتي لا تتوفر مطلقا في الوقت الحالي في جميع الكليات، وذلك قبل التفكير في رفع عدد الوافدين على الكليات الطب والصيدلة، كما انتقد الطلبة خطوة خفض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات بسبب مخاوف حول جودة التكوين.

وعبر الطلبة عن استيائهم الشديد وامتعاضهم من التعويضات المخصص للطلبة الأطباء والصيادلة، والتي وصفوها بالعبثية لكونها لا تتعدى 21 درهما عن يومٍ كاملٍ من العمل الجاد بما في ذلك المداومات والحراسات الليلية، مع الامتناع  عن صرف منحة التعليم العالي  للطلبة في السنة الختامية للتكوين، وأبدت اللجنة أسفها من عدم تجاوب الحكومة مع التقرير الذي أصدرته اللجنة الوطنية حول الوضعية المادية الكارثية والمزرية، التي يعيشها أطباء وصيادلة الغد.

وحمل التنظيم مسؤولية الغضب المستشري بين صفوف الطلبة إلى "التعنت والتماطل المتواصل للمسؤولين"، مع دعوة مختلف المتدخلين من أجل العمل على اقتراح حلول واقعية ومنطقية  تراعي الطالب الطبيب والصيدلي وصحة المواطن، كبديل عن السياسات التي يرى فيها الطلبة، تهديدا لجودة تكوين الطلبة.