AHDATH.INFO
في سابقة خطيرة للغاية، تشارك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عملية تجنيد الأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف من قبل "البوليساريو" ، وذلك عبر توريط الأطفال من خلال تنظيم مسابقة تحثهم على كتابة مقال حول "الأيام الأولى لما سمته النزوح الجماعي للعائلات الصحراوية إلى مدينة تندوف بحثًا عن الأمان" مما يتيح للمشاركين الفرصة للحصول على شهادات من أجدادهم وأولياء أمورهم.
ووفقًا للملصق الذي يعلن عن هذه المسابقة ، والذي يتضمن الشعار وعنوان البريد الإلكتروني لمكتب المفوضية في الجزائر، يجب على المشاركين إيداع مساهماتهم ، قبل 16.06.2022 ، في مظروف مغلق في مكاتب الصليب الصحراوي الأحمر في مختلف "الولايات".
وفي الوقت الذي تدعو فيه كل المواثيق والاتفاقيات الدولية إلى احترام حقوق الأطفال تعمد المفوضية بتندوف إلى استغلال الأطفال في النزاع المفتعل.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل تبرز الرواية الجزائرية المزورة للنزاع من خلال التوجيه الذي يتضمنه إعلان المفوضية والذي يعكسه موضوع المقال المطلوب من التلاميذ إنجازه حول النزوح الى تندوف بحثا عن "الأمان" المزعوم، وهو طبعا الأمان المفقود في المخيمات بالنسبة لهؤلاء الأطفال وأسرهم الذين يعيشون في وضعية احتجاز لا علاقة لها بوضعية اللجوء.
كما أن الأمان الذي يتحدث عنه إعلان المفوضية السامية للاجئين لا تعكسه عملية تجنيد أطفال المخيمات من قبل ميليشات البوليساريو وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية والزج بهم في معسكرات الذل، حيث كل أنواع المعاملة القاسية والوحشية دون أي اعتبار لسنهم وهشاشتهم.
