AHDATH.INFO
انطلقت مساء اليوم السبت فعاليات الدورة ال22 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة التي تنظم إلى غاية 4 يونيو المقبل تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، الحبيب المالكي، في كلمة خلال افتتاح هذه التظاهرة إن المهرجان أصبح بمثابة "علامة بارزة" في المشهد الثقافي الإفريقي، مؤكدا أن احتضان المملكة لهذه التظاهرة "يظل عربونا، على وجودها في قلب إفريقيا، وعلى وجود إفريقيا في قلوب المغاربة".
واستحضر المالكي في كلمته روح الراحل نور الدين الصايل "أحد رواد هذه التظاهرة (المهرجان) ممن ساهموا في استدامتها وانتظامها وإثرائها"، مؤكدا أن الفقيد كان له "إسهام نوعي وحاسم وعملي في رسوخ المهرجان واستمراريته".
وأبرز المالكي، من جهة أخرى، أهمية السينما التي يمكن أن تكون رافدا أساسيا في إثراء الثقافة الإفريقية وتقديمها للعالم، داعيا المؤسسات المالية الافريقية إلى تمويل المشاريع السينمائية الجادة والكبرى، واعتبار الاستثمار في الثقافة استثمارا استراتيجيا بمردوديته المجتمعية والحضارية.
من جهته، قال الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع التواصل، مصطفى التيمي، في كلمة باسم الوزارة إن هذه الدورة من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، تؤكد مرة أخرى "العمق الإفريقي للمملكة المغربية في بعده الثقافي والفني والسينمائي، والذي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعبر عنه في مختلف الملتقيات الوطنية والقارية والدولية.
وأضاف التيمي أن هذه التظاهرة السينمائية تكتسي رمزية خاصة باعتبارها تساهم، منذ دورتها الأولى، في إغناء النقاش السينمائي في القارة، وإبراز تفاعل المغرب مع عمقه الافريقي في إطار التعاون جنوب- جنوب.
وتميز افتتاح هذه الدورة من المهرجان الذي انطلق على إيقاعات موسيقية إفريقية وحضره، سفراء أفارقة معتمدون بالرباط، ومسؤولون ورجال ونساء من عالم الفن والثقافة، بتكريم روح الراحل نور الدين الصايل، الرئيس السابق لمؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، والمندوب العام السابق للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بوغادوغو (فيسباكو) ببوركينا فاسو، السيد سوما أرديوما.
ويتنافس في هذه الدورة التي تحل السينما البوركينابية ضيف شرف عليها، 13 فيلما من 12 بلدا إفريقيا في المسابقة الخاصة بالفيلم الروائي الطويل هي (أوليفر بلاك) للمخرج توفيق بابا، وفيلم (خريف التفاح) للمخرج محمد مفتكر (المغرب)، و(باندسكينز) لنرسيس واندجي من الكاميرون، و(لانغي، الراوبط المقدسة)، لمحمد صلاح هارون، من تشاد، و(ماسودي) لايمانويل روتوبام مبايدي من بوركينافاسو، و(أرغو، حلم) لعمر بلقاسمي من الجزائر، و(أ تيست أوف أور لاند) لأمولي يوهي من رواندا، و(الخط الأبيض) لديزيري كاهيكوبو من ناميبيا، و(مامي واتا) لكريستيان ثيام من السنغال، و(ماريا كريستو) لبول .س. ويلو من زامبيا، و(ليلة الملوك) لفيليب لاكوت من كوت ديفوار، و(طلعت حرب 2) لمجدي أحمد علي من مصر.
وتضم لجنة تحكيم هذه المسابقة التي يترأسها المخرج المغربي سعد الشرايبي، كلا من حمادي كيروم (المغرب)، وكانتاراما غاهيجيري (رواندا)، وماغيي كاسي (السينغال)، وخالد الحجر (مصر).
وبخصوص مسابقة الأفلام الوثائقية التي تضم لجنة تحكيمها كلا من ليا مال تيري (الكاميرون)، وخلود البطيوي (المغرب)، وأيمن الجليلي (تونس)، فتتبارى على جائزتيها ثمانية أفلام تمثل سبع دول إفريقية ضمنها فيلمان مغربيان هما "في البيت" لكريمة السعيدي، و(مرايا منكسرة) لعثمان السعدوني، وأفلام (The letter) لميا ليكو من كيينا، و(Garderie nocturne) لماموني سانو من بوركينا فاسو، و(Marcher sur l'eau) لعيسى مايغا من النيجر، و(When a farm goes aflame) لجيد توم اكينليمينو، من نيجيريا، و( From Meir,to Meir)، لماغي مرجان من مصر، و(Zabou) لعبدولاي أسكوفاري من مالي.