ثقافة وفن

الرباط.. سينما النهضة تحتضن العرض ما قبل الأول لفيلم "القرعة د مريكان"

أحداث.أنفو الخميس 19 مايو 2022
E3E72D18-5729-48E2-919B-E9E1671A559F-780x436-1
E3E72D18-5729-48E2-919B-E9E1671A559F-780x436-1

ahdath.info

احتضنت سينما النهضة بالرباط، مساء أمس الأربعا، بمبادرة من مؤسسة هبة، العرض ما قبل الأول لفيلم "القرعة د مريكان" (Green Card).

ويحكي هذا الفيلم الطويل الأول للمخرج هشام الركراكي، موضوع هجرة الشباب، من خلال قصة صديقين لا ينفصلان، حبيب ولبيب، اللذين قررا المشاركة في قرعة البطاقة الخضراء (green card) للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حلما في تغيير حياتهما، قاطعين على نفسيهما وعد "الرحيل معا أو البقاء معا".

وقال مخرج الفيلم، هشام الركراكي، في تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء M24، إن "فكرة سيناريو هذا الفيلم مستوحاة من قصتي الشخصية، إذ إنه خلال العقد الماضي، طلب مني أحد إخوتي مساعدته في ملء استمارة البطاقة الخضراء باللغة الإنجليزية".

وأشار المخرج إلى أن اعتماد "التنكر في زي امرأة" لتمثيل الشخصية الرئيسية للفيلم مستوحى من الفيلم الأمريكي "توتسي" (Tootsie) مع الممثل داستن هوفمان. وقال "قرر حبيب في الفيلم أن يتنكر بزي امرأة ويخفي هويته، لكي يحالفه الحظ في قرعة البطاقة الخضراء".

من جهة أخرى، أضاف المخرج في تصريحه أنه "من خلال هذه الشخصية الكوميدية، نعالج مشكلة التحرش الجنسي، من خلال شخصية (حبيب) وهو شاب يعتبر التحرش الجنسي فعلا طبيعيا، قبل أن يجد نفسه يتعرض للتحرش عند ارتدائه زيا أنثويا، ليدرك عندها مدى شناعة هذا الجرم".

كما أبرز الركراكي أن هذا الفيلم الروائي الطويل الأول، الذي حظي بدعم المركز السينمائي المغربي (CCM)، يسلط الضوء على الممثلين الشباب المحترفين المتخرجين من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.

من جهته، كشف الممثل والمغني والمنتج فيصل عزيزي، في تصريح مماثل، أن هذا العمل السينمائي يحكي بأسلوب كوميدي، رحلة صديقين يراودهما حلم الفوز بـ"البطاقة الخضراء".

وأضاف أنه "في هذه الكوميديا ، ألعب دور شخصيتين وهما حبيب وفاتي فلور"، مضيفا أن الطابع الفريد لدوره تطلب تحضيرا عميقا لإتقان جميع جوانبه، خاصة ما يتعلق بالجانب الأنثوي.

كما أوضح أنه "فيما يتعلق بالصور النمطية، من السهل تقمص المرأة في مشيتها وإيماءاتها، لكن في الواقع، تطلبت مني هذه الشخصية الأنثوية جهدا تحضيريا لمدة ستة أشهر، للاقتراب أكثر من الواقع الأنثوي وتجسيد هذا الدور بجميع جوانبه تقريبا، بما في ذلك الحساسية الأنثوية".

من جهته، أشار الممثل عزيز حطاب، المشارك في هذا الفيلم، إلى أن دوره، "خونا"، يتميز بأصالة لاذعة، بعيدة كل البعد عن شخصيته الحقيقية.

وبخصوص وضع الفن السابع في المغرب، أكد الممثل على ضرورة إقامة المزيد من البنى التحتية الثقافية، ولا سيما دور السينما، في جميع مدن المملكة، لتعزيز حضور السينما في المشهد الثقافي الوطني.