مجتمع

« الأحداث المغربية » تكتب في ذكرى تأسيس أمننا الوطني: نعم، يستحقون الشكر كله، وهذه بعض الأسباب

افتتاحية "الأحداث المغربية" - عدد الإثنين الاحد 15 مايو 2022
F150E491-3588-459E-9857-5C07C5464D0C
F150E491-3588-459E-9857-5C07C5464D0C

AHDATH.INFO

15 ماي 2015

16 ماي 2022

سبع سنوات مرت على تعيين جلالة الملك لعبد اللطيف الحموشي مديرا عاما لقطبي الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وهي سنوات أكدت أن هذا التعيين الملكي السامي كان في محله، بعد أن أن أصبح عمل الحموشي شاهدا له داخل وخارج أرض الوطن

لايحتاج أمن البلاد اليوم لكلمات مجاملة، أو نفاق أو تشجيع كاذب، وتصفيق غير حقيقي على عمله.

عمل أمننا الوطني يحتاج فقط شهادة الحق. ولسنا نحن من نقولها باستمرار، بل عمل هذا الجهاز هو الذي يشهد بها، والأصداء الآتية من خارج وداخل أرض الوطن هي التي تقول كل شيء.

طبعا يحتاج الأمن منا أن نقول له شكرا في ذكرى التأسيس التي تحل اليوم الإثنين، وأن نطالبه بالمزيد، لأننا نعرف أنه قادر على هذا المزيد، ولأننا نعرف أن مستهدفيه كثر، وهم يعرفون أنه نقطة من نقاط قوة المملكة.

لذلك يتلقى الضربات تلو الضربات، لكنه يصدها.

الجميل في حكاية الحموشي وإدارة الأمن الوطني الحالية، هي أن الأمر يتعلق بطائفة من أبناء الشعب المغربي، وجدت نفسها بفعل كفاءتها ودراستها وقدرتها، في قلب هاته المعمعة وعلى رأس هاته المسؤولية، فلم تنس يوما من أين أتت، وفهمت شعار « الشرطة في خدمة الشعب » الذي نراه مكتوبا في المسلسلات التلفزيونية خير الفهم واقتنعت أن انتظارا ثمينا مزدوجا يترقب كل خطواتها: انتظار الملك، وانتظار الشعب.

لذلك لاينام هؤلاء الناس إلا نادرا، أو هم في الحقيقة لا ينامون، لكي يبقى المغرب متيقظا حاميا لبلاده وعباده، قادرا على مواجهة كم التحديات الخطير الذي يستهدفه باستمرار.

كم مرة سمعتم في السبع سنوات التي مضت استهدافا جديدا للأمن الوطني من طرف أعداء الوطن؟

عشرات المرات.

لماذا ؟

لأنهم يعرفون قوة هذا الجهاز وأهميته، وانخراطه الكامل في الذود عن البلد بكل الإيمان بالثقة المولوية السامية التي تشمل كل عناصره وفي مقدمتهم مديره العام.

سـألنا ذات يوم صحافي أجنبي عن سبب الحضور القوي للأمن الوطني في الصحافة المغربية.

قدمنا له إجابة بسيطة، هو الذي حاول إسقاط شعارات أجنبية على بلادنا استقاها من متحدثين عبر الأنترنيت لا يفهمون معاني العبارات التي يرددونها مثل « الدولة البوليسية » و « الأمن الإعلامي ».

قلنا لصديقنا، وعادتنا نحن المغاربة أننا نعتبر الجميع أصدقاء وإن رأينا منهم كل علامات الضد والنقيض: « هذا الجهاز يعتمد سياسة تواصلية حديثة من تلك التي تراها في أمريكا وأوربا وتصفق عليها، ويتحدث باستمرار عما يفعل ويقدم الأرقام والحصيلة تلو الحصيلة ويعتبر نفسهامعنيا بتقديم الحساب للمغرب ملكا وشعبا، لذلك يبدو لك حضوره طاغيا وكثيفا في الإعلام.

وعوض أن تلوم هذه الإدارة على حسن تواصلها وترى فيه حضورا طاغيا، اطلب من الإدارات العمومية الأخرى أن تفهم معنى التواصل ومعنى الإعلام ومعنى الصحافة، وأن تكون حاضرة بنفس الزخم وحينها سيبدو لك الأمر عاديا ».

هل نقول مجددا لرجال الظل وحماة الوطن في ذكرى التأسيس « كل عام وأنتم بخير »؟

طبعا نقولها، فدأبنا والديدن منا والعادة الإيمان بأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

لذلك شكرا أمننا الوطني.