رياضة

الصويرة تحتفل بوصول المشاركات في النسخة 31 لـ"رالي عائشة للغزالات "

AHDATH .info الاحد 03 أبريل 2022
7F99EDFC-8191-4219-9A5B-3C90F0F04731
7F99EDFC-8191-4219-9A5B-3C90F0F04731

AHDATH.INFO

الصويرة 2 أبريل 2022 /ومع/ احتفلت مدينة الصويرة، اليوم السبت، بوصول المشاركات في النسخة 31 لـ"رالي عائشة للغزالات "، المرحلة الأخيرة من هذه التظاهرة الهامة، وذلك في أجواء من التآخي والوئام.

وتم تخصيص استقبال حار بشاطئ مدينة الصويرة، ل195 طاقما من 12 جنسية، ومن بينهن المتنافسات المغربيات، اللواتي ضممن في صفوفهن البطلة الأولمبية ووزيرة الشباب والرياضة السابقة، نوال المتوكل.

وهكذا، تم تنظيم استعراض للطواقم المشاركة ولمختلف الشركاء والفرق المنظمة لهذه التظاهرة الكبيرة، التي كانت قد انطلقت من مدينة نيس الفرنسية، في 18 مارس الماضي، قبل أن تصل إلى مدينة أرفود، وهو الأمر الذي أسعد الحضور.

وبهذه المناسبة، أتحفت الفرقة المرموقة للاستعراض الجوي "المسيرة الخضراء"، التابعة للقوات الجوية الملكية ساكنة وزوار مدينة الصويرة، الذين حجوا بكثافة لمتابعة وصول الرالي، بعروض جوية رائعة.

ورسم طيارو هذه الفرقة المتمرسين، لوحات فنية بديعة، وقاموا بمناورات وألعاب جوية حبست الأنفاس، بأسلوب يعكس انسجامهم ودقة أدائهم، المعترف بهما على الصعيد الدولي.

وحول هذا العرض الكبير سماء مدينة الصويرة الزرقاء، إلى لوحة فنية، جمعت بين الألوان والحركات الرائعة.

إثر ذلك، تم تنظيم حفل توزيع الجوائز على الطواقم الفائزة، في مختلف الفئات، بحضور كل من صاحب السمو الأمير ألبير الثاني أمير موناكو، والسيد أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة - موكادور، والسيدة كريستين لاغارد، المديرة العامة للبنك المركزي الأوروبي، والسيدة نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، والسيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعامل الإقليم، السيد عادل المالكي، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، وممثلي السلطات المحلية.

وعبر الأمير ألبير الثاني، في كلمة بالمناسبة، عن "سعادته الغامرة لتواجده في الصويرة وفي المغرب، هذا البلد الرائع الذي نكن له كلنا حبا كبيرا"، منوها بالصداقة وكرم الضيافة اللذين حظي بهما خلال هذه الزيارة.

كما أشاد بالمؤسسة والرئيسة المديرة العامة لهذا الرالي، السيدة دومينيك سيرا، وفريقها التنظيمي، مبرزا القيم التي تحملها هذه التظاهرة والالتزام البيئي الذي يظهره الرالي على مر الدورات.

وأكد الأمير ألبير "دعونا نتجه سويا نحو انتقال طاقي، وحركية نظيفة من أجل مستقبل أفضل واقتصاد منخفض الكربون، وهو أمر ضروري للغاية لمستقبلنا".

أما السيدة لاغارد فسلطت الضوء على التضامن الاستثنائي والمقاومة الجماعية وقيم التقاسم والتآزر التي أبانت عنها الغزالات خلال هذا التظاهرة المرموقة، مشيدة بالسيدة سيرا، التي تجسد قيم "الصمود والصداقة والتضامن والمساواة والاحترام" التي تحملها الغزالات.

وقالت إنه "على امتداد 15 يوما، تملكتن مصيركن بين أيديكن وأثبتن أن المرأة قادرة على كل شيء، وخاصة لتقديم الأفضل".

وأضافت السيدة لاغارد أن "ما أظهرتنه من خلال تملك مصائركن بين أيديكن، عليكن الاستمرار في القيام به في حياتكن اليومية وداخل مقاولاتكن".

من جانبها، أشادت السيدة عمور بالعمل الذي قام به المنظمون، لا سيما السيدة سيرا، التي تجعل من هذه التظاهرة "مغامرة حياة" لجميع النساء، في احترام للقيم البيئية.

وقالت إن الرالي حول العديد من المتنافسات إلى سفيرات للمغرب، معربة عن اعتزازها كامرأة أمام هذه الغزالات اللائي تحدين العقبات وأظهرن القيم التي تتحلى بها المرأة، ممثلة في التضامن والشجاعة والصمود.

ولاحظت أن هذا الرالي "يمنح وضوح الرؤية للنساء اللواتي لا يتم إبرازهن لما يتحلين به من صفات"، مشيدة بجميع المشاركات، لا سيما الطواقم المغربية التي رفعت بكل فخر العلم المغربي.

أما السيدة فتاح العلوي، التي تخلف السيدة كريستين لاغارد في رئاسة لجنة أخلاقيات الرالي، فنوهت بالسيدة سيرا نظير قدراتها على الصمود والتحمل، والتي ما فتئت تظهرها باستمرار .

كما نوهت بالغزالات المشاركات في هذه التظاهرة الكبيرة، لقدرتهن على الصمود، وكذا على المثل الإنسانية والعالمية التي ينقلنها ويعملن على نشرها، مشيدة بمبادرة 52 طاقما للتنافس لفائدة العديد من جمعيات المجتمع المدني.

بدورها، أشارت السيدة سيرا إلى أن الغزالات المشاركات في هذا الرالي هن سفيرات في مختلف أنحاء العالم، للتعريف بالمغرب وبقيمه المتمثلة في التسامح وكرم الضيافة وحسن الاستقبال.

وسلطت الضوء على السحر والأحاسيس النابعة من هذه التظاهرة، التي تحتفي بالأداء والتفوق على الذات، اللذين أبانت عنهما الغزالات (من 18 إلى 72 سنة) طيلة أسبوعين.

يذكر أن رالي عائشة للغزالات بالمغرب، هو الوحيد من نوعه الذي حصل على شهادة الجودة "إيزو - 14001"، يجمع كل سنة متسابقات من جميع أنحاء العالم من أجل التنافس في سباق موجه عبر أجمل المناظر الطبيعية في المغرب.

ويعتمد الرالي منذ سنة 2017، أول صنف 100 بالمئة كهربائي، وعلى نمط كلاسيكي يتوسل فقط بالبوصلات والخرائط.

وكان قد تم إحداث رالي عائشة للغزالات -المغرب سنة 1990 من قبل دومينيك سيرا. وشاركت فيه منذ إحداثه حوالي 10 آلاف امرأة من 67 جنسية مختلفة، ويعد أول تظاهرة رياضية خاصة بالنساء فقط، وكذا أول تحدي رياضي يقوم على السياقة المراعية للبيئة.