بوابة الصحراء

دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي “تحول جوهري” في قضية الصحراء المغربية

AHDATH .info الخميس 24 مارس 2022
8808F3E2-7EA3-4F82-AB4D-2740A6AD8480
8808F3E2-7EA3-4F82-AB4D-2740A6AD8480

مAHDATH.INFO

الرباط – قال الكاتب الصحفي طالع سعود الأطلسي إن إعلان إسبانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يعد “تحولا جوهريا” في هذه القضية.

وأبرز السيد سعود الأطلسي، في مقال نشر اليوم الأربعاء على الموقع الإلكتروني “مشاهد 24” تحت عنوان “الحكم الذاتي كابوس الحكم الجزائري”، أن إسبانيا تتبنى، جملة وتفصيلا، مقترح الحكم الذاتي، “باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف (بخصوص الصحراء المغربية، وهو تحول جوهري مهم جدا”.

واعتبر أن إسبانيا، بهذا الإقرار المنصف لعدالة القضية الوطنية المغربية، تبصم على حقيقة جغرافية الصحراء المغربية، أما تاريخها فهو محفوظ وراسخ، مضيفا في هذا الصدد أن الموقف الإسباني واقعي ويستحضر عبر التاريخ ويستشرف نداءات المستقبل في العلاقات بين البلدين.

وأردف أن هذا “المنعطف النوعي في مسار القضية الوطنية سيتعزز في سياق هذا التحول الجيو-استراتيجي الذي يعتري العالم، والذي يتفاعل معه المغرب بذكاء وحكمة وواقعية سياسية وبحس تاريخي، ويتموقع فيه فاعلا ومؤثرا”.

وسجل سعود الأطلسي أن مبادرة الحكم الذاتي اكتسحت أوسع مساحات التعاطي السياسي الدولي مع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مضيفا أن “المبادرة التاريخية تنمو بصدقيتها، بواقعيتها، ببلاغتها وبحوافزها إلى المضي نحو المستقبل”.

وفي معرض حديثه عن رد فعل الجزائر من الموقف الإسباني الجديد، شدد الكاتب الصحفي على أن “النظام الجزائري تعود منذ سنوات في التعاطي مع هزائمه الديبلوماسية المتلاحقة، إلقاء +كوكتيل+ بارد من كلمات فاقدة للصلاحية، من نوع (الاستغراب)، و(الاستنكار)، و(الشجب)، و(الإدانة)، على الفاعلين في المجرى الفعلي والهادر للتاريخ، المجرى الذي تحركه الدولة المغربية بتبصرها الاستراتيجي وحسها التاريخي وواقعية تدبيرها للمنازعة الجزائرية في مغربية الصحراء”.

واعتبر أن “القيادة الجزائرية مسكونة بأوهام وتهيئات لا يمكن إلا أن تنتج خيبات قصور في التعاطي مع أوضاع الجزائر الداخلية (..) ولا يمكن أن تكون أحسن حالا ولا أنجع في تدبير علاقات الجزائر الخارجية”، مشددا في هذا الصدد على أن النظام الجزائري “يفتقد لمميزات ومقدرات إدارة دولة، وضمنها، وربما أولها، القدرة على القراءة الواقعية للوقائع والأحداث الجارية داخل البلاد التي يدبرها وخارجها”.

وبعدما أبرز أن “الواقعية هي المولد الأساس للمردودية السياسية”، وأن الممارسة بالواقعية السياسية تحتاج إلى دولة تعبر عن حساسيات ومتطلبات وطموحات شعب بكل فئاته. الدولة الأمة كما هي معرفة في الفكر السياسي”، قال سعود الأطلسي إن مواصفات النظام الجزائري لا تنضبط لهذا التعريف.