ahdath.info
حذرت الجمعية الألمانية للتغذية من خطورة بكتيريا الليستريا على الجنين؛ إذ ترفع هذه البكتيريا خطر حدوث إجهاض، كما أنها ترفع خطر إصابة الأم بالتهاب السحايا. ولتجنب ذلك أوصت الجمعية المرأة أثناء الحمل بالابتعاد عن الأسماك المدخنة وأنواع الجبن المصنوعة من الحليب الخام.
وأضافت الجمعية أن هذه البكتيريا لا توجد في الأطعمة ذات المصدر الحيواني فحسب، إنما يمكن أن تكون موجودة أيضا في الأطعمة النباتية كالفواكه والخضروات. لذلك شددت الجمعية على ضرورة الالتزام بمعايير النظافة والاشتراطات الصحية في المطبخ مع الحرص على طهي الطعام بشكل تام؛ حيث يُسهم ذلك في الوقاية من الإصابة بالعدوى البكتيرية بجميع أنواعها.
وعدوى الليستريا هي مرض بكتيري منقول بالغذاء قد يكون خطيرًا جدا على المرأة الحامل والأشخاص الأكبر من 65 عامًا والأشخاص المصابين بضعف المناعة. وتحدث عادة نتيجة تناوُل اللحوم غير المعالجة بشكل جيد ومنتجات الحليب غير المبسترة.
ونادرا ما يُصاب الأصحَّاء بالمرض جرَّاء عَدوى الليستريا، ولكن قد يكون المرض مميتا بالنسبة إلى الأجنة قبل الولادة وحديثي الولادة والأشخاص المصابين بضعف المناعة. ويمكن أن يساعد العلاج الفوري بالمضادات الحيوية في الحدِّ من آثار العدوى.
ويُمكن لبكتيريا الليستريا البقاء على قيد الحياة خلال التبريد، وحتى التجميد. لذا ينبغي على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعَدوى الخطيرة أن يتجنبوا تناوُل أنواع الطعام المُرجح أن تحتوي على تلك البكتيريا.
وتسبب عَدوى الليستريا للأم أثناء الحمل علامات وأعراضًا خفيفة. ومع ذلك يمكن أن تكون العواقب التي تطال الجنين مدمرة؛ فقد يموت في الرحم أو يصاب بعدوى مهدِّدة للحياة في غضون أيام قليلة من ولادته.
ويمكن أن تكون علامات وأعراض الإصابة بالليستريا عند حديثي الولادة خفية، وقد تشمل هذه العلامات والأعراض انخفاض الرغبة في الرضاعة وسهولة الاستثارة والحُمَّى والقيء وصعوبة التنفس.
وإذا تناول الشخص طعامًا سُحِبَ بسبب وجود تفشي عدوى الليستريا فلينتبه لمؤشرات وأعراض المرض. وإذا كان يشعر بالحُمَّى أو آلام في العضلات أو الغثيان أو الإسهال فعليه أن يتصل بطبيبه. وينطبق الأمر على الشعور بالمرض بعد تناول منتج من المحتمل أن يكون ملوثا، مثل الأطعمة المصنعة من حليب غير مبستر أو نقانق سيئة التسخين أو لحوم باردة.
وإذا كانت المرأة تشعر بالحُمّى الشديدة أو الصداع الشديد أو تيبس الرقبة أو التشوش الذهني أو الحساسية تجاه الضوء، فلتذهب إلى قسم الطوارئ، لأن هذه العلامات قد تشير إلى التهاب السحايا البكتيري، وهو أحد مضاعفات عدوى الليستريا المهددة للحياة.