ثقافة وفن

ندوة وطنية حول "الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التنمية"

أحداث أنفو الاحد 06 مارس 2022
FCC6C7B2-B557-4B2B-A92E-5C30706256D5
FCC6C7B2-B557-4B2B-A92E-5C30706256D5

Ahdath.info

تحتضن كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة ابي شعيب الدكالي بالجديدة، أشغال ندوة وطنية في موضوع "الصناعات الثقافيةوالإبداعية وتحديات التنمية"، وذلك يوم الثلاثاء الثامن من مارس الحالي.

الندوة المنظمة من طرف مؤسسة فكر التنمية والثقافة والعلوم، تنعقد بشراكة مع قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجمعيةجهات المغرب وبتعاون مع الجمعية الاقليمية للثقافة بالجديدة وجامعة ابي شعيب الدكالي وكلية الاداب والعلوم الانسانية.

البلاغ الذي توصلت "أحداث أنفو" بنسخة منه، أشار إلى أن انطلاق أشغال الندوة الوطنية سيكون بداية من الساعة العاشرة صباحا،وسيحتضنها مدرج المحاضرات و الندوات بكلية الاداب الجديدة.

وأرفقت مؤسسة فكر بلاغها، بنص ورقة تأطيرية للندوة، أكدت في مستهلها، أن الثقافة تُعدُّ "في مختلف التصورات النظرية الفلسفيةوالأنتربولوجية نسقا وسيطا بين الإنسان والواقع الذي يُحيط به، بمعنى أنها آلية لتحويل وتنظيم الأخبار التي تتصلُ باللغات على اختلافأشكالها مثل لغة الفن والأدب والتشكيل والسينما والعمارة، وغيرها من الإبداعات التي تهم المادي في تجلياته المختلفة واللا-مادي فيتعبيراته المتنوعة."

وبالنسبة للورقة التأطيرية ذاتها، فإن الثقافة ترتبط أيضا "بمفهوم الذاكرة الذي يسهم في تحديد الثقافة انطلاقا من أن الذاكرة تُسهم فيترجمة ماضي الخبرة التاريخية إلى نصوص ولغات وتعبيرات متنوعة."

ومن هذا المنظور، توضح الورقة، فإن الثقافة المغربية "تمثل خلفية رئيسة وفاعلة لممارسات الإنسان المغربي في علاقته بالمجتمع والتاريخانطلاقا من صرحها الذي تُشيده المكونات العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية وتغنيه الروافد الإفريقية والأندلسية والعبريةوالمتوسطية.

وقد تجلت هذه المكونات والروافد على مستوى الإبداع الثقافي المغربي في عصوره المختلفة، وفي تعبيراته المتنوعة مثل الحكاية والعمارةوالشعر وأشكال الفرجة والتشكيل وغيرها من الأنساق الثقافية."

وحسب مؤسسة فكر في ورقتها التأطيرية، فإن "الإشكال المطروح  اليوم على الثقافة المغربية هو كيف تواجه إشكالات العولمة والتعليبوالاستيلاب التي تفقد الإبداع الثقافي هويته وقدرته على الفعل داخل الواقع وكيف تنتقل من عناصر ثابتة إلى عناصر فاعلة ومساهمة فيالتنمية على المستوى المجالي والقطاعي والوطني؟"

لذلك تشدد الورقة نفسها، على أن "تثمين الثقافة رهين أيضا بالصناعات الثقافية، والتي تمثل الأنشطة الهادفة إلى إنتاج وإعادة إنتاجوتوزيع واستهلاك المحتويات التي تتميز ببعد فني وذات حمولة رمزية. وقد تبلور إلى جانب هذا المفهوم أيضا، مفهوم "الصناعات الإبداعية" الذي يشير إلى القدرة على توليد أفكار جديدة في مجال الثقافة. إنها تسهم في إمكانية إعادة إنتاج محتويات رمزية تتقيد بحقوق الملكيةالفكرية والأبعاد الأصلية في المحتويات الثقافية، وهكذا يتوسع مجال الفعل الثقافي من الأنشطة المعروفة مثل السينما والموسيقى وفنونالفرجة والإنتاج التلفزي إلى الأنشطة الإبداعية في مجال العمارة والموضة والصناعة التقليديىة."

إن إدماج الثقافة في التنمية، حسب الجهة المنظمة، "يتوقف على الوعي بهذا الإشكال لتسجيلها ضمن السياسات العمومية والتوجهاتالاقتصادية والمخططات التي تنظم الجانب التشريعي للدعم والمواكبة وإنجاح إدماج المنتوج الثقافي في سيرورة التنمية على مستوىالمجالين وفي سياق الاختيارات الرئيسة للبلاد وخاصة اختيار الجهوية بصفتها رافعة للتنمية."

لذلك "وفي سياق هاته الرؤية، يمكن للصناعات الثقافية و الإبداعية وفي ضوء تصورات اليونسكو، أن تنعش القطاعات الإنتاجية التي ترميإلى إبداع وتطوير وإنتاج وإعادة إنتاج وتثمين الخيرات والأنشطة التي تتميز بمحتوى ثقافي أو فني أو تراثي على أساس أن يكون لهذهالأنشطة، إضافة إلى قيمتها الاقتصادية، قيمة اجتماعية تُسهم في الرخاء الاجتماعي."

وفي توضيحاتها حول الاهداف التي من أجلها يتم تنظيم هذه الندوة، قالت مؤسسة فكر، إنها "تروم إدماج إشكالات الثقافة والتنمية فيصلب النقاش العمومي ، و ستتيح الفرصة للفاعلين طرح التصورات الكفيلة بالإجابة على الأسئلة التي يطرحها الإشكال من مثل:

- ماهي الترتيبات التشريعية والتنظيمية  الساعية إلى تثمين المنتوج الثقافي ؟

-كيف تسهم الثقافات الصناعية عبر الإنتاج وإعادة الإنتاج والتوزيع في إدماج الثقافة في سيرورة التنمية ؟

-كيف يمكن أن تصبح الثقافة عبر الصناعات الثقافية و الإبداعية عنصرا فاعلا في تنمية الجهات والمجالات ؟"