السياسة

الخروج من الكان وتأجيل القمة العربية.. نظام الكابرانات في الجزائر يتلقى صفعتين في يوم واحد

متابعة الجمعة 21 يناير 2022
لعمامرة شنقريحة تبون
لعمامرة شنقريحة تبون

AHDATH.INFO

في نفس اليوم الذي تلقى فيه الكابرانات صعقة الإقصاء المبكر من منافسات كأس إفريقيا، كان قرار آخر يزلزل أركان النظام المهترئ في دولة الجزائر.

ونزل قرار الجامعة العربية، بتأجيل القمة العربية، كالصاعقة على جنرالات الجزائر وأبواقهم الدعائية ليتأكد من جديد فشل كل المحاولات التي يقوم بها النظام العسكري لاستمالة الدول العربية للحضور في هذه القمة التي يتشبث بها كابرانات فرنسا في ظل الأزمات التي تعصف ببلاد المليون ونصف مليون طابور.

ويؤكد هذا القرار العربي، العزلة الدولية التي يعيشها نظام بنى وجوده بالركوب على العداء مع المغرب، رهن شعبه في دوامة حرب وهمية لتمزيق المنطقة، من خلال دعم مرتزقة البوليساريو الذين يخوضون حربا بالوكالة ضد المغرب ووحدته الترابية منذ أكثر من 46 سنة...

وخلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر عقب انتهاء زيارة لوفد من الجامعة العربية للوقوف على ترتيبات القمة، قال حسام زكي، بشأن تاريخ انعقاد القمة، "إنه لم يحدد بعد، وهو يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب".

وأضاف زكي "الأكيد أن القمة لن تكون قبل شهر رمضان، الذي سيحل على الأمة الإسلامية في أبريل المقبل".

وتابع أنه سيتم الإعلان عن موعد انعقاد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر بالقاهرة في 9 مارس المقبل.

وبهذا القرار تكون التنقلات المكوكية لرمطان لعمامرة عبر عواصم دول الخليج، قد باءت بالفشل، وهو ما يكشف ان كل الدول أضحت تعرف تمام المعرفة حقيقة النظام العسكري الجزائري، والأهداف والخلفيات التي تحركه لتنظيم هذه القمة في دولة ترفع شعار الوحدة العربية، وتسعى في الخفاء لممارسة كل مايفرق العرب، ورفع شعار دعم فلسطين ومساندتها ظالمة كانت او مظلومة، كما يدعي الجنرالات وأبواقهم الدعائية وذبابهم الالكتروني.

كما يفضح القرار، الذي لم مارست عليه وسائل الإعلام الجزائرية التعتيم، ولم تتناوله بالمرة، طبيعة هذا النظام الذي يستغل كل مناسبة لضرب المغرب ومصالحه، الامر الذي وصل إلى حد استغلال حدث رياضي ككأس العرب بقطر، وهو ما يحدث اليوم بكأس إفريقيا للأمم بالكاميرون، حيث مارس الكابرانات ضغطا نفسيا كبيرا على المدرب بلماضي وعلى اللاعبين، وحولوا المنتخب إلى كتيبة حربية لخوض معارك، عوض مؤسسة الجيش والمخابرات العسكرية، بعيدا عن مهمتها الرياضية النبيلة...

وكان الرئيس الجزائري المعين عبد المجيد تبون، قد أعلن في 8 نوفمبر الماضي أن القمة العربية ستكون في مارس 2022، لكن ذلك كان مجرد شعارات فارغة لان نظام العسكر يعرف جيدا أن كل الدول العربية لن تحضر القمة، باستثناء قلة قليلة رهنت أنظمتها مستقبلها في أيدي ريع الغاز الجزائري، لأن النظام المتسلط في الجزائر يسعى إلى التفرقة والتجزئة عكس ما يدعيه وما يصرح به في المنتديات وفي الملتقيات وعبر أبواقه الدعائية.

يشار أن القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر في مارس 2020، تم تأجيلها إلى يونيو 2020 أيضا، بعدما كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أعرب خلال زيارته إلى الجزائر في 29 فبراير 2020 عن أمله في انعقادها قبل نهاية يونيو 2020 لتعذر انعقادها في مارس، إلا أنها لم تنعقد ليتم تأجيلها إلى مارس...