ميديا

#ملحوظة_لغزيوي : صحافة علي الضاحكة!

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية (الملحوظة) الاثنين 17 يناير 2022
images-1
images-1

AHDATH.INFO

علي صحافي كبير.

كبير في السن أولًا، كبير في الحجم ثانيا، خصوصا حين لايمر من فترات الإضراب عن الطعام المتخيلة أو المفترضة التي لطالما ادعاها. وعلي كبير ثالثا في الكذب.

يحلو لعلي أن يقول إنه الوحيد من بين الأربعين مليون مغربية ومغربي الذين يتقاسمون معنا هاته الأرض الطيبة الذي يمارس الصحافة

طبعا علي لايعيش معنا جسديا على هاته الأرض ، لكنه يهتم بشؤوننا كلها رغم البعد الجغرافي.

علي هو الآخر من طينة الصحافيين الذين لم يعودوا قادرين على الكتابة، وأصبحوا مكتفين بالحديث إلى الهواتف النقالة أو الكاميرات من أجل تسجيل مقاطع الفيديو التي يتحدثون فيها معنا، نحن الجمهور.

علي أيضا من آخر الصحافيين، المهنيين، المواطنين، الحقيقيين، المعارضين، الجسورين، الباسلين (بالفصحى لا الدارجة رجاء)، أو باختصار "الواعرين" الذين لم يعودوا قادرين - مساكن - على ممارسة المهنة في البلد، لأننا نحن الجمهور/ماتبقى من صحافة لايمكن أن نصل إلى شجاعتهم لذلك فضلوا الانسحاب أو التواري مع الظهور قليلا أو في الحقيقة كثيرا

علي ومن معه كائنات انقرضت أو في طريقها للانقراض، لذلك لايحق لنا نحن الذين لم نمارس الصحافة يوما أن نقول لهم "ثلث الثلاثة كام؟"

المسموح لنا تجاه علي والأشباه هو اختيار من إثنين: إما أن تقدسهم، وهذه ستفشل فيها إذا كنت تعرفهم حقا، أو أن تسخر منهم، وهذه ستنجح فيها إذا كنت تعرفهم حقا...

علي لايستحق بيانا غاضبا، ولا ردا جديا، ولا أي شيء من هذا القبيل.

علي يستحق السخرية منه، والعبور قربه دون التفات وكفى.

"شكون هاد علي عاوتاني؟" ستقولون

علم ذلك عند ربي. لكن من الأكيد، أن هناك مدعيا للصحافة يسمى علي، في مكان ما من هاته الأرض، يستحق السخرية منه حتى دون معرفة السبب والسلام.