الصحراء

المدير الإقليمي للتعليم ببوجدور  :معايير مباراة أطر الأكاديميات ستحقق الطفرة المنشودة للقطاع

محمد البوزيدي الاحد 28 نوفمبر 2021
IMG-20211128-WA0001
IMG-20211128-WA0001

AHDATH.INFO

سؤال :بعد أسبوعين ستجرى مباراة أطر الاكاديميات، ماهي المستجدات التي تجرى فيها هذه المباراة ؟

جواب : تجري مباراة هذه السنة في سياقات خاصة أهمها :

أولا : الأوراش المفتوحة للوزارة من أجل تجويد العملية التربوية وإصلاح القطاع لما فيه مصلحة التلميذات والتلاميذ في ربوع الوطن خاصة تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 ومختلف مشاريع تنزيل القانون الإطار 51/17 خاصة المشروعين رقم 09 المتعلق بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية ورقم 15 المتعلق بالارتقاء بتدبير الموارد البشرية .

ثانيا :المستجدات التي وردت في بلاغ الوزارة الأخير والذي يندرج في صميم الإصلاح الشامل للمنظومة والذي يشمل ظروف الاستقبال، وأجواء التمدرس، والأساليب البيداغوجية المعتمدة، وانفتاح المؤسسة على محيطها ..وغيرها ، لكن حجر الزاوية هو الأستاذ الذي يجب أن يكون في صلب المنظومة التربوية لكي تستعيد مهنة التدريس جاذبيتها العامة .

قبل ذلك كانت الوزارة قد شكلت طاقما خاصا مكلفا بتدبير هذه المباراة كي تمر في أجواء مناسبة، كما حددت معايير من شانها إرجاع الثقة إلى المدرسة العمومية

كيف ذلك ؟

في إطار الاصلاح التربوي المذكرة الأخيرة للوزارة تضمنت العديد من الأشياء الإيجابية والذي يمكن جرد بعضها

1 وضع معايير جديدة للمرشحين لمهنة التدريس وهذا يدخل في صلب إصلاح منظومة التربية والتكوين من أجل بلوغ مدرسة عمومية ذات جودة، تضمن تعلم التلاميذ وتنمية قدراتهم وارتقائهم الاجتماعي.

2 وضع تصورات جديدة لمنهجية المباراة وطريقة تنزيلها على أرض الواقع

بالنسبة للمعايير تضمنت السن، وفي نظري هو معطى موضوعي بالنظر أن الأستاذ يجب أن يتم الاستثمار فيه على المدى البعيد ،كما أن سن 30 معطى إيجابي إذ يكون مازال متمكنا من المهارات المعرفية التي حصل عليها بعد حصوله على الاجازة.

كما أن السن المبكرة فرصة جيدة لممارسة مهنة التدريس؛ فحسب الخبراء المتخصصون في مراكز التكوين فالسن له تأثير على درجة الاستفادة من مختلف أشكال التكوين، وحتى على الأداء فيما بعد، وكذلك ما هو معمول به في عدد من النماذج الناجحة عبر العالم، التي تقر بأنه لا يمكن أن يخلو الشروع في ممارسة المهنة في سن متقدمة من آثار سلبية

كما أن عددا من الأساتذة يغادرون التدريس في إطار التقاعد النسبي، وعدد منهم يغادرون عندما يصلون إلى سن التقاعد القانوني. وأمام ذلك لن نكون أمام نفس المسار والنتائج عندما نوظف من هم في سن الثلاثين، كما يحدث عندما نوظف من تجاوزوا الأربعين. في الحالة الأولى، تكون النتائج أفضل

كذلك رسالة التحفيز ضرورية ليكون المرشح قد اجتاز مباراة مهنة التدريس عن قناعة وعن رؤية .

وماهي المستجدات في مجال للتكوين ؟

بعد النجاح في المباراة المعنيون سيجتاز الناجحون في مراكز التكوين، تكوينا من 6 إلى 7 أشهر، ليكونوا في الأقسام في شتنبر 2022، لكن بعد تقييم إيجابي لتكوينهم، وكمتدربين لا رسميين، على أن يقضوا سنة من الممارسة كمتدربين تحت إشراف أساتذة ومؤطرين، ليصبحوا بعدها مدرسين رسميين، وكل ذلك يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر الإصلاح الهيكلي الذي عرفته المراكز الجهوية للتربية والتكوين

كلمة أخيرة

أعتقد أن مستجدات المذكرة الأخيرة للمباراة من شانها أن تعطي نفسا قويا للجودة حيث سيلج القطاع الطلبة والطالبات المتفوقون وهذا سينعكس على مردودية القطاع بشكل قوي وسيعطي نفسا قويا للإصلاح من خلال تجويد الأطر المكلفة بالتدريس