AHDATH.INFO
قالها عبد الإله، والقول ماقاله إبن كيران.
كان رئيس حكومتنا الأسبق يتحدث الأربعاء عن أحد وزرائه السابقين، والقصد الداودي. فندت عنه هاته العبارة الموغلة في "تمغربيت" القادمة من اختلاط فاس بسلا، وهما معا عريقتان متحدثتان، فأتت هكذا "هداك الداودي ماتيعرف يسكت...ماتيعرف يدوي...كون غير اسكت أحسن".
قلناها قبل "لايف" ابن كيران هذا الأربعاء مرارا وتكرارا، عن الداودي وعن غير الداودي من وزراء "سي عبد الإله"، ولم يكن الأمر يروقه.
كان يعتبرنا ناطقين باسم تماسيحه الوهمية، وكان يحسبنا أصواتا لعفاريته المتخيلة، وكان يقول لنا مباشرة (أنتم مسمومون)، وها الزمن يدور، وهادورته تكمل التفافتها، وهاهو عبد الإله بنفسه يلجأ لاستئجار خدمات "ستوديو فريد للتصوير السريع، ويطل في "اللايف" عبر موقع اللطيف مارك زوكربرغ لكي يخبرنا بما خبرناه جيدا في العشرية الحكومية السالفة.
في هاته، نوافقك الرأي سيدي، ونعتبر - ومرة واحدة ليست عادة مثلما يقول الفرنسيون - أنك أحسنت التعبير، وأن أفضل مايمكن أن يطلبه المغاربة من عدد كبير ممن تحملوا المسؤولية ولم يحملوها في زمنك هو أنهم "يسكتوا أحسن".
البعض يدفع الحماس أبعد، ويقول بأنك أنت الأول ملزم بتطبيق هاته النصيحة الغالية التي تعيد الصمت قيمته الذهبية التي تحدث عنها الأجداد.
لكننا غير متحمسين لهذا الطرح كثيرا. فأنت واحد ممن يعرفون كيفية الكلام وسط مشهد حزبي لايتقنه كثيرا، وإطلالاتك البهية عبر عدسة فريد تثير دوما القيل والقال، وتجلب نسبة مشاهدة محترمة، بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معها.
بعبارة أخرى أقرب إلى لغة هذا الزمن العجيب : أنت "طوندانس" و "داير البوز"، لذلك واصل دون فواصل، وذكر الداودي ومن يشبهون الداودي أنهم لو صمتوا حقا سيكون الأمر أفضل...
بارطاجي يامواطن، فضلا وليس أمرًا، وفعل الجرس في انتظار عودة ستوديو فريد للتصوير السريع مرة أخرى