آراء وأعمدة

6 ملاحظات على هامش الاعلان الرسمي عن تركيبة الأغلبية الحكومية وتشكيلة المعارضة

طه بلحاج الأربعاء 22 سبتمبر 2021
AKH NIZAR WAHBI
AKH NIZAR WAHBI

AHDATH.INFO- يونس دافقير

بعد الإعلان عن مكونات الأغلبية الحكومية الجديدة والتي ضمت ثلاثة أحزاب والتحاق الاتحاد الاشتراكي بالمعارضة يمكن تسجيل ست ملاحظات أساسية:

1- امتلك عزيز أخنوش ما يكفي من الشجاعة ونكران الذات ليخوض تجربة حكومية ضمن تحالف حزبي ثلاثي يوجد في قلبه "بام" عبد اللطيف وهبي، مع العلم ان كثيرين حذروه من تسليم رقبته لوهبي في هذه الحكومة.

أخنوش فكر بمنطق بناء مؤسسات قوية ومنسجمة، وليس بمنطق "التفويض الشعبي" و "يلا دخلها عبد اللطيف انا ماشي عزيز" . الرجل ترفع عن منطق الحيازة الحزبية للأغلبية والحكومة كما في تجربة سابقة.

2- الأغلبية الثلاثية شجع على تشكيلها العنصر العددي الذي يجعلها مكتفية بذاتها، لكن التقارب في الاختيارات السياسية الكبرى، وتقاطع برامج الأحزاب الثلاثة سهل الوصول الى هذه التركيبة التي تجمع بين "التفوق العددي" في علاقته بباقي الأحزاب في البرلمان، و"التوازن الداخلي" فيما بينها.

3- لم يخرج الاتحاد الاشتراكي إلى المعارضة لأنه طرد من الأغلبية، ولا لأن لشكر لديه مطامح شخصية، ولا لأن العرض الذي قدم إليه لم يعجبه، ولا لأنه باغي يدخل صحة.

الاتحاد ذهب إلى المعارضة لأن هناك تقديرا سياسيا انتهى إلى أن مشاركته في الحكومة ستشكل خطرا على توازن المؤسسات ودور المعارضة، وبالتالي لابد له أن يقوم بهذا الدور الوطني، الديموقراطي.

4 - لم يعد الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية ضمن الزبناء التقليديين لتشكيل الحكومات. وظهر أيضا أنه يستحيل الرهان عليهما في موقع المعارضة. ما يعني أن مستقبل هاذين الحزبين لن يكون في المعارضة بل في المساندة النقدية للحكومة.

5- سمحت تركيبة الأغلبية بتشكيل معارضة قليلة عدديا، لكنها قوية سياسيا.

الاتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية، الاشتراكي الموحد، فيدرالية اليسار، العدالة والتنمية كلها مكونات جدية لمعارضة سياسية لن تتجاوزها الحكومة بسهولة رغم تفوق أغلبيتها عدديا.

6- تشكيل الأغلبية وضع خمس أحزاب يسارية في المعارضة، وهذه فرصة أخرى لتشكيل قطب يساري كبير ولو على مستوى التنسيق البرلماني فقط كيداية قابلة للتطوير والإنضاج