أحداث ديكالي

انتقام انتخابي.. مرشح يحرث ملعبا بإقليم سيدي إفني بعد فشله!

إدريس النجار الاثنين 13 سبتمبر 2021
Capture d’écran 2021-09-13 à 09.45.35
Capture d’écran 2021-09-13 à 09.45.35

AHDATH.INFO

قام مرشح السنبلة صباح الأحد باستقدام جرار فحرث ملعب دوار " تمكرت "  بأيت الرخا لكرة القدم، انتقاما من شباب هذه المنطقة الجبلية على عدم تصويتهم عليه خلال الاستحقاقات الجماعية الأخيرة.

لم يكن للأطفال سوى الاستغراب كيف جاءهم الرجل في بداية الحملة بغضن الزيتون، وفي نهايتها بجرار قلب أرضية ملعبهم المحلي هو الذي وعد الشباب في حملته الانتخابية بأنه سيقوم ببناء ملعب للقرب " سوا طلع سوى سقط " غير أنه مني بهزيمة مدوية بعدما لم يعطيه الصندوق سوى 30 صوتا، فلم يضمر غيضه سوى ثلاثة أيام ثم أتى صباح الأحد بجرار حول الملعب المحلي إلى أرض حمراء بعد تقليب ترابها بالمحراث الآلي المجرور خلف " التراكتور".

هذا الملعب احتضن مباريات الأحياء مند عشرات السنين، إلى أن جاء مرشح السنبلة، يمني الشباب بالخير والعطاء، غير أنه ما لبث أن حول الملعب الملحي إلى تراب وغبار متطاير، بدعوى " أن أرضه تعود لقبيلته وأن هذا الشباب لم يستحقون أن يفعل فيهم الواحد الخير".

هذا كل ما جاد به مرشح حزب السنبلة عليهم،  قدم من مسكنه بتيزنيت حاملا شعار الكرامة بملصق انتخابي، وسرعان ما تحول الشعار إلى مجرد سراب بعدما مرغ كرامة ساكنة أيت الرخا الجبلية في التراب والغبار، مخالفا بذلك وعوده وشعار حزبه وحتى إسمه المرادف لأهل الطعام والكرم.

شباب المنطقة وأطفالها بعدما أصبحوا بدون ملعب يعتزمون القيام بوقفة احتجاجية أمام معلب تحول إلى حرث بدون زرع ولا ضرع في عز الجفاف، سيما وأن الأرض بعين المكان جبلية تفتقر لأرض منبسطة يمكن تحويلها إلى ملعب حتى لو كان متربا.

المرشح الذي خاب مسعاه، عمل مدير مدرسة عمومية قبيل إحالته على التقاعد، يقطن بمدينة تيزنيت، وقد جاء لمسقط رأسه، للترشح، ولما رجع بخفي حنين، حل ليأتي على الأخضر واليابس. يحسب عليه أنه سبق وأن عرقل مشروع الطريق المار من عين المكان، وكان موضوع احتجاجات، فحاولت الساكنة الاقتصاص منه لولا أن الدرك الملكي قام بتخليصه من كماشتهم.